أكد رئيس لجنة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم ريتشارد بتلر في لندن امس اتفاقه مع الحكومة البريطانية على أهمية نزع الاسلحة العراقية المحظورة لأن ذلك "في مصلحة المجتمع الدولي"، وضرورة مواصلة الرقابة على تسلح العراق بعد انتهاء مهمة المفتشين الدوليين. وحض رئيس "أونسكوم" بغداد على تسريع تعاونها مع خبراء التفتيش مؤكداً ان مهمات اللجنة "يمكن ان تنتهي بسرعة أكبر اذا تم ضمان مثل هذا التعاون". والتقى بتلر في بداية زيارة قصيرة للندن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت، وأكدا في مؤتمر صحافي بعد اللقاء الذي استمر ساعة انهما يعتبران التعاون العراقي مع "اونسكوم" الآن "ايجابياً من خلال الروح الجديدة التي سادت" بعد توقيع بغداد الاتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وشدد بتلر وفاتشيت على أهمية التعاون الكامل من جانب العراق مع التزام الحذر من اجل تحقيق هذه الاتفاق وهو تخلص العراق من كل اسلحة الدمار الشامل. وجدد فاتشيت الدعم البريطاني الكامل لمهمة "اونسكوم" فيما اشار بتلر الى انه سيقدم تقريراً جديداً الى مجلس الأمن في غضون اسبوع أو اسبوعين. وذكر ان التقرير سيكون شاملاً يغطي المرحلة المقبلة من عمل اللجنة. ورداً على سؤال قال بتلر ان التحدث عن موعد لانهاء مهمات التفتيش "ليس أمراً منظوراً ببساطة لأن العراق يعرف انه بعد انتهاء نزع اسلحة الدمار الشامل ستتواصل الرقابة" على برامج التسلح. وتابع ان هناك 300 موقع عراقي تحت الرقابة المستمرة. وأعرب عن ارتياحه الى زيارته الاخيرة لبغداد، في حين حذر من ان "المخاطر التي تنطوي عليها اسلحة العراق البيولوجية والكيماوية كبيرة، ولذلك يطالب المجتمع الدولي باكتشاف هذه الاسلحة والتخلص منها". وأشار الى "كشف حساب يوضح، في شكل كامل هذه الأمور". وتابع بتلر ان مهمة "اونسكو" هي تقديم مثل هذا الكشف الختامي الذي يؤكد التخلص من كل الاسلحة العراقية المحظورة. ان العراق قدم تعهدات ووعوداً جدية في اتفاقه مع الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان. وحض بغداد على تسريع التعاون مع اللجنة لأن "المهمة يمكن ان تنتهي بسرعة أكبر اذا تم ضمان مثل هذا التعاون في كل المجالات".