أجرى مركز الدراسات والمشاريع الانمائية مدما ، الذي يرأسه الدكتور رياض طباره، هذا الاستطلاع لرأي المواطنين اللبنانيين عن موضوع الانتخابات البلدية المقرر اجراؤها خلال الاشهر القليلة المقبلة. شملت الدراسة 1513 شخصاً اختيروا عشوائياً من كل المناطق اللبنانية ما عدا تلك الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي وتوزعت العينة على المحافظات الخمس بيروت، الجبل، الجنوب، البقاع والشمال. جمعت المعلومات خلال النصف الاخير من كانون الثاني يناير 1998 بواسطة استمارة أُعدّت خصيصاً لهذه الدراسة شمل القسم الاول منها اسئلة عن الخصائص الديموغرافية والاجتماعية لأفراد العينة العمر والجنس والمستوى التعليمي والوضع المهني، والمذهب، ومكان الاقامة بينما شمل القسم الثاني اسئلة محددة عن الجوانب المختلفة لموضوع الانتخابات البلدية. لا شك في ان هناك اهتماماً كبيراً بالانتخابات البلدية بين فئات المجتمع اللبناني وكل المناطق، ولعله اشد من الاهتمام الذي حصل بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي جرت في 1996. واكثر ما يدلّ على هذا الاهتمام هو النسب الكبيرة التي صرّحت بأنها ستشارك في هذه الانتخابات او التي أعطت رأياً في مبدأ التعيين الذي طُرح لشغل بعض المقاعد في بلديات رئيسية من دون اختلاف كبير بين المذاهب او المستوى التعليمي او العمر او فئات اخرى. فالنسب الاجتماعية تظهر ان نسب المشاركة ستكون مرتفعة جداً قد تبلغ - حسب ما أفاد به أفراد العينة - حوالى 76 في المئة من الذين هم في عمر 21 سنة وما فوق اي الذين يستطيعون الأدلاء بأصواتهم في الانتخابات المذكورة. واعلن 84 في المئة انهم ضد مبدأ التعيين في هذه الانتخابات. الا انه من الواضح ان هناك انقساماً في الآراء بالنسبة لما ستنتج عنه الانتخابات اذ ان 32 في المئة يعتقدون بأن النجاح سيكون حليف الموالين بينما يعتقد 19 في المئة ان النجاح سيكون حليف المعارضين. وتعتقد النسبة نفسها ان المستقلين سينجحون في انتخابات بلدياتهم. ويذكر ان قسماً من اللبنانيين، حوالى 30 في المئة لا يستطيعون او لم يشاؤوا توقّع اية فئة من هذه الفئات الثلاث ستفوز بانتخابات بلدياتهم. الا ان هناك اختلافات كبيرة في هذه النسبة بين المناطق فالاعتقاد بأن الموالين سيفوزون في الانتخابات هو الأعلى في البقاع والأقل في الشمال. أهم النتائج التفصيلية: 1 - هل كنت مع مبدأ التعيين في الانتخبات البلدية؟ أجمعت الغالبية الساحقة انها تعارض مبدأ التعيين لبعض البلديات واجاب 84 في المئة انهم ضد هذا المبدأ بينما لم يجب سوى 11 في المئة بأنهم مع مبدأ التعيين. وامتنع 5 في المئة من إبداء الرأي في هذا الموضوع. الرسم رقم 1 ولم تختلف النسب بشكل كبير بين فئات المجتمع. اكثر الاختلاف كان بالنسبة للطوائف اذ جاءت اعلى النسب المعارضة للتعيين بين الطوائف المسيحية لا سيما الطائفة المارونية اذ بلغت النسبة 85 في المئة للكاثوليك و87 في المئة للاورثوذكس و91 في المئة للموارنة. وبلغت في المقابل نسبة الرفض لهذا المبدأ 83 في المئة بين الشيعة و81 في المئة بين السنّة و75 في المئة بين الدروز. الجدول رقم 1 ولم يكن هناك اختلاف يذكر حسب المستوى التعليمي او فئات العمر الا ان النساء عموماً كنَ أقل اعتراضاً من الرجال في كل الأعمار. الجدول رقم 2 2 - هل ستشارك في الانتخابات البلدية القادمة؟ أفادت الغالبية انها ستشارك في الانتخابات البلدية. وبلغت هذه النسبة 76 في المئة من مجمل العينة بينما لم يعلن سوى 17 في المئة بأنهم لن يشاركوا فيها. وامتنعت نسبة 7 في المئة من العينة من ابداء الرأي. ولم يكن هناك اختلافات كبيرة في الرأي بالنسبة لمعظم فئات العينة ان من حيث المذهب او المستوى التعليمي او العمر او المهة. فبالنسبة للمذاهب مثلاً بلغت نسبة قرار المشاركة 71 في المئة للاورثوذكس و73 في المئة للموارنة و76 في المئة للسنّة وما بين 78 - 79 في المئة للطوائف الاخرى. الجدول رقم 3 وظهرت بعض الاختلافات بالنسبة لمناطق السكن حين جاءت اقل نسبة للذين ينوون المشاركة في الانتخابات في الجنوب 70 في المئة وأعلى نسبة في الضاحية الجنوبية من بيروت 84 في المئة. الجدول رقم 4 3 - هل تعتقد بأن الفوز سيكون حليف الموالين للسلطة ام المعارضين لها ام المستقلين في بلديتك؟ انقسمت الآراء في الاجابة عن هذا السؤال اذ أفاد 32 في المئة من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع ان الفوز سيكون حليف الموالين في بلدياتهم بينما اعرب 19 في المئة عن اعتقادهم بفوز المعارضين و19 في المئة بفوز المستقلين. ويذكر ان 30 في المئة من المواطنين لم يشاؤوا او يستطيعوا توقع نتائج الانتخابات في بلدياتهم. واختلفت هذه النسب بين منطقة واخرى اختلافاً كبيراً في بعض الاحيان. ففي البقاع مثلاً اعلنت الغالبية 52 في المئة ان الموالين سيفوزون بالانتخابات بينما انخفضت النسبة الى 22 في المئة في الشمال. وفيما يختص بالمعارضين أفاد 28 في المئة في كل من بيروتالشرقية والضاحية الجنوبية بأنهم سيفوزون في الانتخابات بينما لم تبلغ هذه النسبة اكثر من 4 في المئة في البقاع. وما يخصّ المستقلين فالاعتقاد بفوزهم هو الاكبر في البقاع 39 في المئة والاقل في الضاحية الجنوبية 2 في المئة. جدول رقم 5 4 - هل تعتقد ان نتائج الانتخابات ستكون متوازنة طائفياً؟ انقسمت الآراء بالنسبة لهذا السؤال ايضاً اذ أفاد 42 في المئة عن اعتقادهم بأن الانتخابات ستكون متوازنة طائفياً وأفاد 30 في المئة العكس. ويذكر ايضاً ان 29 في المئة من الذين الذين شملهم الاستطلاع لم يكن لهم رأي في هذا الموضوع. وكانت هناك اختلافات كبيرة في هذه النسب تبعاً للمذهب ومناطق السكن. فمن حيث المذهب جاءت اعلى نسبة للذين يعتقدون بأن النتائج ستكون متوازنة طائفياً بين الكاثوليك 61 في المئة والسنّة 47 في المئة والدروز 46 في المئة واقل النسب بين الشيعة 33 في المئة والموارنة 38 في المئة. الجدول رقم 6 اما بالنسبة لمناطق السكن جاء الشمال والبقاع في طليعة المناطق التي يسود فيها الاعتقاد ان نتائج الانتخابات ستكون متوازنة طائفياً وبلغت 61 في المئة في الشمال و59 في المئة في البقاع. وانخفضت في المقابل نسبة الذين يعتقدون ان نتائج الانتخابات ستكون متوازنة طائفياً الى 19 في المئة في الضاحية الجنوبية و23 في المئة في بيروت الغربية. الجدول رقم 7