السيد المحرر افزعني الكاتب نجم والي بذلك الاستهلال الاحتفالي الفخم، بدا وكأنه هاملت يتحدى القدر على خشبة مسرح للهواة: أنا نجم والي... ثم يعدد منجزاته الأدبية على طريقة "ونحن بنينا المستشفيات وهدمنا السجون وفتحنا الترع"، ويشير كالعادة إلى اللغات المتعددة التي يترجم عنها، ويؤكد نزاهته التي تأبى قبض "المساعدات الاجتماعية والشغل بالأسود - مثلنا"، ويرجع بعد ذلك إلى المانيا ... وينتقل فجأة إلى شيكاغو حيث تشهر عليه المسدسات ويهدد بالقتل... الخ. ما هذا الخيال الروائي؟ من هدده؟ راجعت كلمة الاستاذ خضر العبيدي فلم أجد فيها أي مفردة تنوه بالعنف أو ما شابه، ويمكن لمن يرغب الرجوع إليها في زاوية بريد القراء 25/10/1998. إنها فقط رد - ربما عصبي لكن ليس بعصبية رده هو - على رأي مختلف. وخلال ذلك الرد الطويل العريض يلح نجم إصراراً على أن العبيدي شخصة وليس شخصاً، ثم ينوه إلى أنها ناقدة، ثم يكشف الحرف الأخير من الاسم ة وكاد يقول من هي. وهنا بيت القصيد. كشفت هذه الناقدة عيوبه كروائي وهذا من حقها الطبيعي كما فعلت مع كتاب بينهم محمود البياتي وبرهان الخطيب وجنان حلاوي... مع ذلك سكت هؤلاء بوقار ولم ينجروا للاستفزاز. ما جدوى كلام والي عن الديموقراطية إذا كان يريد تكميم أفواه أصحاب الرأي الآخر من القراء والنقاد الذين لم يطلقوا عليه رصاصة، بل كلمات. في الختام أقول صراحة إنني كنت معجباً بكثير من قصصه، لكنني سأعيد قراءتها