الخرطوم - "الحياة"، أ ب، أ ف ب - دعا رئيس المجلس الوطني البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي قطاع الشباب في المؤتمر الوطني التنظيم السياسي الحاكم الى احداث ثورة في السودان وتفجير الطاقات وتحريك الجمود الذي يلف الحياة السودانية. وطالب في محاضرة القاها أمام مؤتمر القطاع الشبابي الطلابي أمس، بتفعيل التنظيم السياسي المؤتمر الوطني الذي أصبح مجرد لافتات في بعض مواقعه". وانتقد ممثلي التنظيم في المجلس البرلمان، وقال انهم، رغم عددهم الكبير 125 عضواً لم يبادروا بطرح أي من الأفكار أو المشاريع. لكن انتقادات الترابي لم تتوقف عند التنظيم السياسي، اذ كال النقد للأحزاب السودانية وقال انه لم تكن لديها برامج أو خطط، وان على الشباب ان يتجاوز القيادات التاريخية وان يوقف "حرب الصراع على كراسي الحكم". وأشار الى انه يدعو الى "حرية منضبطة لا تعني التعددية". التعددية في هذا الاطار دعا مؤتمر القطاع الشبابي والطلابي الى التداول السلمي للأفكار والمسؤوليات واعتماد التعددية حتى في اطار النشاطات الشبابية كي لا يحتكر تنظيم واحد كل الأنشطة الشبابية. وتبنى المؤتمر خيار اطلاق الحريات في كل النشاطات السياسية وغير السياسية. القطاع الدفاعي من جهة اخرى دعا مؤتمر القطاع الدفاعي الامني الى "ان تعمل اجهزة الامن في الاطار الدستوري والقانوني، كي تكون معيناً على تأمين حريات الناس لا استلابها، وان تنأى عن الاجراءات الاستثنائية الا في حالات الطوارئ. وان تلزم حكم القانون من دون ان يثنيها ذلك عن دفع الكيد والتآمر داخلياً وخارجياً ضد امن المجتمع والدولي". وطلب المؤتمر تشجيع المواطنين على تزويد اجهزة الامن بالمعلومات باعتبار ذلك "عملاً وطنياً لتأكيد الاستقرار". عودة معارض وفي اطار عودة المعارضين الى الخرطوم، أفادت صحيفة "أخبار اليوم" السودانية الصادرة أمس ان مسؤولاً بارزاً في المعارضة السودانية عاد أول من أمس الى الخرطوم. وأضافت الصحيفة ان المعارض السوداني الرائد محمد موسى المسؤول العسكري لتنظيم "مؤتمر البجا" المعارض كشف للسلطات السودانية عقب عودته "معلومات مهمة وخطيرة عن الخطط العدائية للقوات الاريترية وقوات التجمع الوطني المعارض وكذلك الوجود الاستخباراتي الاسرائيلي". وقال انه غادر اسمرا الى القاهرة والتقى هناك وزير السياحة السوداني محمد طاهر ابيلا الذي ينتمي الى قبائل البجا" خلال زيارة الوزير لمصر اخيراً. المحامي سليمان من جهة أخرى، قال القاضي السوداني الذي حكم الثلثاء الماضي على محام بارز بالسجن لانتقاده الحكومة ان في امكانه استئناف الحكم. وكانت محكمة سودانية حكمت على المحامي البارز المعارض غازي سليمان بالسجن خمسة أشهر وبتغريمه نصف مليون جنيه 300 دولار لادانته بتوزيع "منشورات مناهضة للحكومة" في السودان والخارج. وجاء في حيثيات الحكم الصادر مساء الثلثاء والتي نشرتها الصحف السودانية امس ان غازي سليمان اعترف خلال التحقيق معه بتوزيع منشورات تحمل توقيعه وتدعو الى "العصيان" ولم تذكر تفاصيل اخرى. وأكدت صحيفة "الرأي العام" ان سليمان قال لدى صدور الحكم ان "القضية الحقيقية ليست محاكمتي ولا سجني، وانما في ان الحكومة التي لم تعد تقبل غير آراء مؤيديها". وغازي سليمان هو الناطق باسم تنظيم "المنتدى الديموقراطي" المعارض كما يرأس "لائحة التحالف الديموقراطي لاسترداد الديموقراطية" التي خسرت في الانتخابات الاخيرة لنقابة المحامين امام التيار المؤيد للحكومة. وأكد قاضي محكمة النظام العام في شرق الخرطوم مزمل عبدالكريم الذي حكم في القضية ان في امكان المحامي سليمان استئناف الحكم الذي صدر في حقه. وقال في تصريح لصحيفة الجمهورية امس "ان هذا الحكم ليس نهائياً ويمكن الطعن به".