كأنه كتب على المغترب اللبناني أن يبقى أسير الهم والغم. كأنه كتب علينا ان نظل نعيش حال الخوف على وطننا وعلى مصيرنا. أقول هذا الكلام بعد ان طفح الكيل من حالتنا في لبنان. نعم. المغترب في حيرة، الوطن في حيرة ونحن في حيرة. الشيخ محمد مهدي شمس الدين دعا المغتربين في زيارته الأخيرة الى كندا الى التكاتف والتضامن والعمل معاً بقلب واحد وايمان واحد بالله والوطن بعيداً عن المذهبية والطائفية والتعصب والحقد والأحقاد. إن الأساليب الملتوية التي تقوم بها السلطة ضد المغتربين أزعجت المغترب الى حدود الحقد على الدولة، خصوصاً في مسألة حرمانهم من هوياتهم. واعتقد ان السلطة تعرف بأننا نعرف بأن تجاهل المغتربين ليس بالأمر الهين أو البسيط. فالسلطة أمام حلين، إما ان تعطي المغتربين كامل حقوقهم وإما ان تسحب الجنسية من الغرباء الذين حصلوا عليها أخيراً، فإننا نطالب مساواة المغترب بالغريب.