أعلن نواب «حزب الله» وحركة «أمل» أن رئاسة المجلس النيابي اللبناني «شبه محسومة» لرئيس المجلس نبيه بري. وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «اننا الآن في مرحلة انتقالية لا تزال بعض آفاقها ملتبسة»، مؤكداً «ان استحقاق انتخاب رئاسة المجلس النيابي اصبح امراً شبه محسوم، لكن استحقاق التكليف لرئيس حكومة ولتركيبة الحكومة وطريقة تشكيلها لا يزال مدار بحث». وأمل بأن «نعبر هذه المرحلة بقليل من الالتباسات لنعيش مرحلة في هذا الوطن يسودها جو من التفاهم ولو بالحد الادنى بالنسبة الى الاوضاع الداخلية، على قاعدة ان المخاطر الخارجية اصبحت اكثر وضوحاً لدى من كان يعتبر ان تلك المخاطر ليست الا فزاعات تستخدم كشعارات للتعبئة العامة». وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي إن «كل المؤشرات تدل الى ان هناك انفراجاً حقيقياً في مقاربة استحقاقي رئاسة المجلس والحكومة، لمصلحة كل اللبنانيين بغض النظر عن مواقعهم ومواقفهم وانتماءاتهم». وأضاف: «الرئيس بري رشح نفسه لرئاسة المجلس النيابي وكتلة التنمية والتحرير تبنت هذا الترشيح، وأطراف في المعارضة والموالاة تبنت هذا الترشيح، نحن لن نعلق على بعض الكلام الذي صدر عن بعض الاطراف لأن كلاماً من الدرجة الاولى لم يصدر وحين يصدر كلام من الدرجة الاولى نرد على هذا الكلام». وتابع: «اعتقد ان هذا الموضوع محسوم في هذا الاتجاه ولا يوجد مرشح آخر لرئاسة المجلس النيابي غير قائد مسيرة التنمية والتحرير الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي». وأعلن: «سنتعاطى بكل مرونة وإيجابية في الاستحقاق الآخر ونحن مع ترشيح وتكليف الشيخ سعد الدين الحريري رئيساً للحكومة المقبلة ولن نعلق على اي تفاصيل بكيفية التشكيلة والتركيبة، وننتظر حين يتم التكليف أن نستمع الى رأي الفريق الاكثري حول نيته لكيفية مقاربته حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية». وتحدث عضو الكتلة نفسها النائب ياسين جابر عن «اجواء ايجابية توجت باللقاء الذي تم بين السيد حسن نصرالله ووليد بك جنبلاط، ونتوقع ان تكون هناك اجتماعات اخرى، ونأمل بأن يعقد اجتماع بين السيد نصرالله والشيخ سعد الدين الحريري، كما نأمل بأن يكون هناك انفتاح بين كل القوى». وأضاف: «لبنان بحاجة الى ان يبدأ مرحلة من الاستقرار والالتفات الى الشأن الداخلي وهناك فترة انتقالية اليوم وسننتخب رئيس المجلس النيابي الرئيس بري وسيتم تكليف رئيس حكومة ليشكل حكومة». تثبيت التوافق ودعا عضو الكتلة نفسها النائب علي حسن خليل القوى السياسية في لبنان الى «طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مد جسور التعاون بين الجميع»، لافتاً الى ان «مفتاح الوصول الى هذه الصيغ لتطوير نظامنا السياسي ومعالجة كل قضايانا يبدأ بتثبيت هذا التوافق المعلن بين القوى السياسية الاساسية في لبنان وتثبيت هذه المواقف من خلال الإقرار بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الفئات السياسية في لبنان وكل الاطراف والمكونات السياسية لتتكامل ارادات الجميع مع بعضها بعضاً ولتعطي دفعاً لهذا الاجماع الشعبي على مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية». كما دعا عضو الكتلة نفسها النائب ايوب حميد الى «الانصهار الحقيقي والعمل الجاد في تغيير المعاني السلبية التي سبقت المرحلة الانتخابية للتلاقي والعيش تحت سقف الوطن الواحد، الموحد، السيد، الحر، المستقل، الممانع المقاوم الناصع بإشراقه وعطائه عبر الشراكة الحقيقية التي تخدم الوطن ومستقبله». وقال: «نحن على ابواب الاستحقاق القادم الذي سيتوج بإعادة الثقة لموقع الرئاسة الثانية للرئيس بري الذي قدم فيه ومن خلاله كل الخير والنصح والسعي الى مزيد من التلاقي بين اهل الوطن، حيث كان دائماً يدور الزوايا الحادة ويقيم جسراً للتواصل بين مكونات الوطن ومناطقه». وأشار الى «دور المجلس النيابي في عملية اختيار موقع الرئاسة الثالثة والعمل على تشكيل حكومة الشراكة التي من خلالها يمكن ان تعبر فوق المآزق التي مر بها لبنان». وأضاف: «لنا من اللقاءات التي حصلت وستحصل بين اطياف القوى السياسية في المعارضة والموالاة بادرة خير وبلسمة جراح، وسعياً الى مزيد من تنقية الشوائب في العلاقات التي ظهرت في المرحلة المنصرمة ابان التشابك السياسي وابتعادنا عن بعضناً البعض».