استقرت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها في أربعة أسابيع أمس، وسط توقعات المستثمرين بألا يكون هناك تصعيد فوري في سورية عقب الضربة التي قادتها الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع. وتراجع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.05 في المئة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، في حين لم تسجل المؤشرات الأوروبية الرئيسية الأخرى تغيرات تذكر. وأشارت «يورونكست» إلى أن مستويات الأسعار على المؤشر «كاك 40» الفرنسي ومؤشرات أخرى لم تتوافر لأسباب فنية. وقال كبير خبراء السوق في «أف أكس تي أم» حسين سيد «عملية السبت... كانت عملية محدودة ولن تتكرر بعد إعلان الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب أن المهمة أنجزت... «كان كثيرون يخشون أن يؤدي الهجوم إلى مواجهة أوسع نطاقاً على الأرجح، لكن الضربة المنفذة لم تكن قوية بما يكفي لدفع الروس إلى الرد». غير أن حالة من الحذر هيمنت على السوق مع استمرار التوتر بين القوى الغربية وروسيا. وهبط سهم «دبليو بي بي» 2.3 في المئة بعدما استقال رئيسها التنفيذي ومؤسسها مارتن سوريل، ليترك المجموعة من دون رئيس في وقت يشهد القطاع تغيرات كبيرة. وكان سهم «ويتبريد» أكبر الرابحين على المؤشر «ستوكس»، بصعوده 6.3 في المئة بعدما أعلنت «إليوت مانجمنت»، المستثمر الأميركي الناشط، إنها تملك الآن أكبر حصة في شركة تشغيل المقاهي. أما سهم «سوفتوير» فكان من أكبر الخاسرين بهبوطه 4.2 في المئة. وقال متعاملون إن الانخفاض يرجع لإيرادات فصلية أضعف من المتوقع في وحدتها «ديجيتال بزنس بلاتفورم». وفي بورصة طوكيو ارتفع المؤشر «نيكاي» القياسي قليلاً عند الإغلاق، بفضل حالة من الارتياح بعدما بدا أن الضربات الجوية التي قادتها الولاياتالمتحدة على سورية لن تتكرر، لكن المخاوف من حرب تجارية دفعت المستثمرين للإقبال على الأسهم الدفاعية. وقال محلل السوق في «توشيما آند آسوشيتس» اتسو توشيما «بافتراض أنه هجوم لن يتكرر وأن لن تكون هناك ضربات إضافية، أعتقد أن رد فعل سوق طوكيو سيكون محدوداً. فقد كان الأمر متماشياً مع التوقعات ووضعته السوق في الحسبان بالفعل». وصعد «نيكاي» 0.26 في المئة ليغلق عند 21836 نقطة في حين ارتفع «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.40 في المئة إلى 1736.22 نقطة. وقادت الأسهم الدفاعية والموجهة للطلب المحلي الاتجاه الصعودي، إذ لم يقتنع المستثمرون كلياً بإمكان تفادي الحرب التجارية في أعقاب المواجهة المتعلقة بالرسوم الجمركية بين الولاياتالمتحدة والصين، في حين يتوجه رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إلى واشنطن هذا الأسبوع لبحث التجارة وكوريا الشمالية. وارتفع مؤشر أسهم شركات الأدوية 2.1 في المئة في حين ارتفع مؤشر شركات التجزئة 1.1 في المئة والأغذية واحداً في المئة. وفي نيويورك، فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع مع مراهنة المستثمرين على أن الضربة الصاروخية التي قادتها الولاياتالمتحدة على سورية مطلع الأسبوع، لن تتحول إلى صراع أوسع نطاقاً ليحولوا تركيزهم إلى موسم نتائج الشركات. وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 123.01 نقطة بما يعادل 0.50 في المئة عند الفتح مسجلاً 24483.15 نقطة وزاد «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 13.80 نقطة أو 0.52 في المئة مسجلاً 2670.10 نقطة، وصعد «ناسداك» المجمع 47.22 نقطة أو 0.66 في المئة ليبلغ 7153.87 نقطة.