أمطار متوسطة إلى غزيرة على 7 مناطق    السعودية الأولى عالمياً بنيل ميداليات مسابقة «WAICY» العالمية    الهلال والنصر في نهائي السلة.. والشباب يخطف ذهبية قدم الصالات    جائزة تسهيلات النقل الجوي لمطار الملك خالد    النفط قرب أدنى مستوى في 5 أشهر    العروبة للتعويض بالخلود.. والعربي يواجه الفيصلي    صفقات قياسية لنقل «البريميرليغ»    «شعيب غذوانة»    تقنية متقدمة في فحص اضطراب طيف التوحد    الصراعات والتضليل الإعلامي    بعد 54 عاماً وقبل موته بأيام اعترف بسرقة بنك    أمير الرياض يطلع على مشروعات الأمانة ومبادرات الموارد البشرية    أمير القصيم يرأس اجتماعاً لتطوير محافظة أبانات    «داركو» تطلق مشروعها النوعي في قلب جدة «داركو سيقنتشر 613»    ولي العهد وأمير قطر يترأسان اجتماع مجلس التنسيق السعودي - القطري    النصر والفيحاء يكملان مربع سفراء الوطن    30 عاماً حوافز ضريبية لجذب مقرات الشركات العالمية    القمة الخليجية.. وقف الحرب ورفض التهجير    تعليق الدراسة الحضورية بمدارس جدة ورابغ وخليص.. اليوم    فهد بن سلطان: إطلاق جائزة تبوك للتطوع    جلوي بن مساعد يسلّم الصيعري وسام الملك عبدالعزيز    الشورى يقرّ نظام الإخلاء الطبي.. ويحيل عدوانية الطرق للدراسة    مجمع الملك سلمان العالمي يشارك في مؤتمر معالجة اللغة الطبيعية    «الأدب» تُنظم لقاءً حول استراتيجيات الترجمة الفورية في السياسة    «شيم» تعقد مؤتمراً صحفياً الأول لجائزة «تمجيد» الشعرية    بدأ السباق في مارثون المعرفة.. 400 دار نشر في معرض جدة للكتاب !    أمير جازان يُدشن حملة "اعتناء"    عنيزة عرفت تطعيم الجدري قبل عام 1878م    5 أطعمة لا يجب تجميدها في الثلاجة    فلسطين تطالب مجلس الأمن بمبادرة سياسية تنهي الحرب.. القصف الإسرائيلي يعيق إيصال المساعدات    التعاون الأمثل    الشوارع تفسد كل جميل    للمرة الثالثة.. صلاح لاعب العام بحسب اتحاد المشجعين    ميسي يكشف كواليس خسارة الأرجنتين أمام الأخضر: عشنا أياماً صعبة وتعاهدنا على عدم خسارة أية نقطة    أزمة أمنية في لندن بسبب قرعة كأس إنجلترا    فصل دردشات ماسنجر عن إنستجرام    تكريم الأعمال السينمائية الكلاسيكية.. مهرجان البحر الأحمر منصة إبداعات الموهوبين    رقصة المزمار.. شجاعة وحماس    «فحص الماموجرام» هام للسيدات في منتصف العمر    حاتم الطائي في العرضيات    الرياض جاهزة لاحتضان العالم    3 ملايين مستفيد من "سقيا الماء" خلال شهر    وزير "الحج" يبدأ زيارة رسمية إلى الهند    نائب أمير الرياض يشرَّف حفل سفارة مملكة تايلاند بمناسبة اليوم الوطني لبلادها    مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر: دعم مركز الملك سلمان ساعد على إنقاذ الأرواح في غزة    تقنية جديدة.. لقاحات بدون إبر    مشروب بسيط ينقي الجسم من السموم    اضطراب عصبي يمهد للنعاس نهاراً.. "الخدار" حالة مزمنة وسببه الدقيق رهن البحث    أمريكا تعتبر جنودها الثمانية موتى بعد تحطم طائرتهم قبالة اليابان    فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بنجران يكرم المتطوعين    أمير منطقة جازان يُدشن حملة "اعتناء"    أمير تبوك يستقبل المواطنين في اللقاء الأسبوعي    وزير التسامح والتعايش ينقل تعازي رئيس دولة الإمارات لأبناء الأمير ممدوح بن عبدالعزيز    «الشورى» صوت مواطن وطموح وطن    أمير جازان يرعى حفل افتتاح ملتقى الأسرة الأول بالمنطقة    أمير منطقة الباحة يستقبل مدير عام الشؤون الصحية المعيّن حديثاً    أمير تبوك يتسلّم تقرير إنجازات فرع «التجارة»    بورصة تونس تقفل على ارتفاع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساع لاحتواء التوتر في شفاعمرو بعد أحداث العنف الأخيرة بين الدروز والمسيحيين
نشر في الحياة يوم 18 - 06 - 2009

تواصلت أمس مساعي قادة الجماهير العربية ورؤساء الطائفتين المسيحية والدرزية في إسرائيل لوضع حد لأحداث العنف التي تشهدها منذ أيام مدينة شفاعمرو في الجليل والتي اتخذت طابعاً طائفياً بين الدروز والمسيحيين.
وكان ليل الثلثاء - الأربعاء شهد اعتداءات وتحطيم وحرق سيارات خاصة ومنازل ومحال تجارية تعود ملكيتها لمسيحيين من المدينة يقطنون في أحياء مختلطة من الطوائف الثلاث. وبدأت أحداث العنف مساء السبت بشجار بسيط بين فتيان من الطائفتين سرعان ما تحول إلى شجار عمومي بين المئات من الجانبين استخدمت خلاله السكاكين والهراوات والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة العشرات نقل تسعة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حتى تدخلت قوات كبيرة من الشرطة و «الوحدات الخاصة» التابعة لها، ثم انتشرت في أحياء مختلفة ومكثت يومين، لكن الأجواء بقيت مشحونة.
وتجددت أحداث العنف مساء الثلثاء بعد أن نشر «مجهول» صوراً على شبكة الانترنت أساءت إلى الزعيم الروحي السابق للطائفة الدرزية الشيخ أمين طريف وإلى فتيات درزيات. واحتشد المئات من الشباب الدروز يحملون الأسلحة مهددين بالتوجه إلى الأحياء المسيحية، فتصدى لهم المئات من أفراد الشرطة والوحدات الخاصة بحضور قائد منطقة الجليل، وحصلت اشتباكات بينهم. وأعلنت الشرطة إصابة اثنين من أفرادها بجروح طفيفة بالرصاص الحي من أسلحة أطلقها شباب دروز تعود ملكيتها للجيش الإسرائيلي حملوها معهم مع إنهائهم خدمتهم العسكرية الإلزامية. وفي حي آخر، لم تتدخل الشرطة لمنع تعرض منازل مسيحيين ومطاعم وصيدلية إلى التحطيم والحرق، رغم أن أفرادها كانوا على مسافة أمتار قليلة، بداعي أن مهمتهم هي حماية الكنائس القريبة من موقع الاعتداء.
وسادت أجواء من الهدوء المشحون بالتوتر المدينة نهار أمس، وأغلقت معظم المحال التجارية في الأحياء المسيحية أبوابها احتجاجاً على الاعتداءات وعجز الشرطة عن وقفها، ووسط مخاوف من تجددها مع حلول الظلام. ونشطت شخصيات اعتبارية قطرية ومحلية من أجل تطويق الأحداث وعقدت اجتماعات بين المسؤولين من الطوائف المختلفة وقادة الأحزاب الوطنية الذين أكدوا أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وقال رئيس الجبهة الديموقراطية ابن مدينة شفاعمرو محمد بركة ل «الحياة» إن «ما حصل هو فتنة الرابح منها هو الذي يحركها». وأضاف: «لسنا بصدد خلاف طائفي أو أهلي إنما بين شباب، وهناك من استثمره لإشعال الفتنة في خدمة أوساط لا علاقة بشعبنا وبمجتمعنا». وزاد أن تحقيقات الشرطة قادت إلى أن الشخص الذي نشر الصور المسيئة لرجال الدين الدروز والفتيات الدرزيات هو من خارج مدينة شفاعمرو، ما يؤكد وجود ايادٍ خبيثة تعبث بمصير شفاعمرو وبمصير شعبنا». وأشار إلى أن هناك تأكيدات بأن العشرات من الشباب الذين شاركوا في الاعتداءات هم من خارج شفاعمرو «الذين لم يترددوا في التطاول على القيادة الروحية الدرزية التي حضرت الى شفاعمرو في محاولة لاحتواء الأحداث». وأكد أن قيادات شفاعمرو «لن تسمح بأن ترفع يد على وحدة شفاعمرو وشعبنا، وسنعرف كيف نعيد اللحمة ونقطع الطريق على من يصطاد في المياه العكرة».
وأبرقت النائب في الكنيست من «التجمع الوطني الديموقراطي» حنين زعبي إلى القائد العام للشرطة تطالبه فيها ب «الكف عن السلبية التي تنتهجها الشرطة تجاه أحداث العنف في قرانا وبلداتنا العربية وآخرها في شفاعمرو والوقوف موقف المتفرج رغم حضورها الكبير، أمام اعتداءات وحرق سيارات وإطلاق رصاص حي». وأشارت في بيان أصدرته إلى أن «مصيبة شفاعمرو هي أنها مصابة بظاهرة وجود مجندين في الجيش يحملون السلاح ويفهمون من خدمتهم في الجيش الإسرائيلي حرية الاعتداء على أبناء شعبهم سواء في الضفة الغربية المحتلة أو في بلداتهم، ضد جيرانهم وزملائهم». وختمت قائلة: «إن المستهدف في هذه الموجة من العنف هو مدينة شفاعمرو وثقافة مجتمع ومستقبل أولادنا، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون رد فعلنا قيادة وشعبا».
من جهته، استنكر رئيس المجلس الديني الدرزي في إسرائيل الشيخ موفق طريف أعمال العنف والشغب التي شهدتها شفاعمرو اخيرا، لكنه أشار إلى أن «غليان الطائفة الدرزية في شفاعمرو ليل أول من أمس نجم عن نشر صور مسيئة لشخصيات دينية درزية ولفتيات درزيات على أجساد فتيات عارية، وهو ما أثار الغضب الكبير وأدى الى احتقان الأجواء». وأعلن لاحقاً أن الشرطة أبلغته أن ناشر الصور ليس من شفاعمرو.
من جهته، اعتبر مطران الروم الكاثوليك في الجليل الياس شقور تعرض أبناء طائفته إلى اعتداءات ب «المحزنة جدا»، وقال لموقع «العرب»: «حاولنا تحسين العلاقات بيننا وبين الدروز، واتفقنا مع رؤساء الطائفة على عدد من الأمور، لكن كما يبدو فإن الاتفاق مع المشايخ الدروز شيء، والشباب الدروز شيء آخر». وعنى المطران في كلامه التفاهمات التي تمت مع أركان الطائفة الدرزية قبل سنوات بعد تعرض مسيحيين في قرى عربية مختلطة إلى اعتداءات مماثلة كانت أبرزها أحداث قرية المغار عام 2005 التي أدت إلى مغادرة عائلات مسيحية كثيرة القرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.