فالنسيا (إسبانيا) - أ ف ب - قال جراح أجرى عملية زرع ساقين لإسباني، إن الاخير استفاق وبكى متأثراً، متوقعاً أنه سيتمكن من المشي في غضون ستة أو سبعة أشهر. وأجرى الجراح الإسباني المتخصص في عمليات الزرع، بيدرو كافاداس، عملية الزرع التي قُدّمت على أنها سابقة عالمية لرجل بُترت ساقاه وكان أسير الكرسي النقال. وقال كافاداس: «إذا جرت الأمور كما نأمل فسيتمكن من المشي بعد ستة أو سبعة أشهر»، موضحاً أن «غياب عملية أخرى في هذا المجال تدفع إلى اعتماد الحذر». وأضاف: «أظن أنه سيتمكن من المشي بمساعدة عكازين، وبعد فترة سيتخلى عنهما، لكن ذلك كله رهن عملية إعادة التأهيل». وقال الجراح إن الرجل الشاب «استفاق بعد ظهر الإثنين الماضي سعيداً جداً، وراح يبكي عندما رأى ساقيه»، موضحاً أن المريض «في العقد الثاني من عمره وفي وضع سريري مستقر جداً وسيغادر قسم العناية الفائقة خلال الأيام القليلة المقبلة». وأشار كافاداس إلى أن الشاب يخضع الآن لعلاج «مكثف كي لا ينبذ جسمه» العضوين الجديدين، وقد يتمكن من تحريكهما خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، أو في غضون ثلاثة شهور، وعندها نتوقع أن تتمكن ساقاه الجديدتان من حمل وزنه. وكان المريض فقد ساقيه في حادث سير، وبترتا عند أعلى الركبة. ولم يسمح مستوى البتر بوضع أطراف اصطناعية، فيما كانت فرصه في السّير مجدداً «معدومة»، وفق الدكتور كافاداس الذي أوضح: «إنها الجراحة الأولى من نوعها في العالم، وبما أنه لا توجد سوابق ينبغي اعتماد الحذر». وكان كافاداس أجرى، في عام 2008، أول عملية زرع مزدوجة لذراعين في إسبانيا، وكانت الثانية من نوعها في العالم. وفي عام 2009 أجرى أول عملية زرع وجه في إسبانيا.