ارتفعت الأسهم الأوروبية في مكاسب حدت منها خسائر كبيرة للأسهم في إيطاليا، إثر تأييد فاق التوقعات للأحزاب المناهضة لمؤسسات الحكم التقليدية في الانتخابات التي جرت أول من أمس. وبعدما سجل أقل مستوياته في ستة أشهر عند الفتح، ارتفع المؤشر «ستوكس 600» 0.3 في المئة، في حين نزل مؤشر بورصة إيطاليا 1 في المئة إلى أقل مستوياته في ستة أشهر أيضاً. ولكن مكاسب أسهم الطاقة والمواد الخام عززت السوق في شكل عام، حيث لقيت دعماً من ارتفاع أسعار النفط الخام قبل اجتماع بين «أوبك» وشركات النفط الصخري الأميركية، يثير التوقعات بأن يناقش المنتجون مرة أخرى سُبل التخلص من تخمة المعروض النفطي العالمية. وقد تواجه إيطاليا فترة عدم استقرار سياسي طويلة، إذ تشير النتائج الأولية للانتخابات العامة إلى أنها ستسفر عن برلمان معلق بعد أن نبذ الناخبون الأحزاب التقليدية، واحتشدوا وراء الجماعات المعارضة واليمينية المتطرفة بأعداد قياسية. وهبط المؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية إلى مستوى لم يسجله منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إذ تراجع لليوم الرابع على التوالي مع تضرر أسهم شركات الصلب والشحن والسيارات من مخاوف بشأن احتمال اندلاع حرب تجارية عالمية. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 0.7 في المئة عند 21042.09 نقطة بعدما تلقى الين دعماً من الإقبال على الملاذات الآمنة، في ظل انحسار الإقبال على المخاطرة بفعل توقعات بأن شركاء تجاريين سيردون على ترامب إذا مضى قدماً في فرض رسوم مقترحة على واردات الصلب والألومنيوم. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1694.79 نقطة. وفي الخليج، تباين أداء أسواق الأسهم عند الإغلاق أول من أمس، إذ ختمت أبو ظبي ودبي جلسة التداولات داخل نطاق ضيق، بينما تراجعت السوق السعودية، الأكبر في المنطقة، 0.57 في المئة وسط أداء ضعيف لأسهم الطاقة والشركات المالية. ولم تستفد الأسواق الخليجية كثيراً من ارتفاع أسعار النفط وانتعاش الأسهم الأميركية نهاية الأسبوع الماضي، وتأثرت بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم. وقال المدير العام لإدارة الأصول لدى «ميناكورب» في دبي طارق قاقيش: «لا يزال ضعف السيولة يؤثر على سوق الأسهم الإماراتية ويبدو أن الاهتمام ضعيف بتخصيص الأموال غير المستغلة، وعلى رغم أننا نرى الأسهم عند مستويات مغرية وقريبة من القيم الدفترية، فإن ضعف ثقة المستثمرين ما زال يبعدهم عن السوق». وارتفع مؤشر أبو ظبي 0.2 في المئة بدعم رئيس من قطاعي الرعاية الصحية والمرافق، وزاد مؤشر دبي 0.1 في المئة، بينما انخفض المؤشر السعودي 0.57 في المئة، ومؤشر الأسهم الكويتية 0.59 في المئة، وهبط المؤشر العماني 0.17 في المئة، بينما ارتفع مؤشر البحرين 0.49 في المئة، فيما كانت البورصة القطرية مغلقة في عطلة مصرفية. وتعافى المؤشر المصري الرئيس من ضعف ألم به في أوائل التداولات ليغلق مرتفعاً 0.49 في المئة. وفي نيويورك، فتحت الأسهم الأميركية على انخفاض مع استمرار قلق المستثمرين من زيادة احتمال نشوب حرب تجارية عالمية في أعقاب تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم ضخمة. وتراجع المؤشر «داو جونز» الصناعي 141.26 نقطة أو 0.58 في المئة إلى 24396.8 نقطة. وهبط «ستاندرد آند بورز 500» 12.75 نقطة أو 0.47 في المئة إلى 2678.5 نقطة، و «ناسداك» المجمع 33.64 نقطة أو 0.46 في المئة إلى 7224.22 نقطة.