تستأنف الحكومة والمعارضة في فنزويلا جهود إجراء حوار في ثالث محاولة خلال عام تقوم بها إدارة الرئيس نيكولاس مادورو وخصومه لكسر جمود أزمة سياسية مريرة. وانتهت المحاولتان السابقتان بتبادل الاتهامات بين الجانبين ولم تحرزا تقدما ملموسا وسط أزمة اقتصادية خانقة تسببت في زيادة سوء التغذية وأمراض يمكن الوقاية منها. وقال زعماء المعارضة إنه حتى على رغم من استغلال مادورو المحادثات في السابق لكسب الوقت بدلا من تنفيذ إصلاحات جادة، فإن الجولة الحديدة لا تزال ضرورية للمساعدة في ضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة مقررة حالياً في العام 2018. من جهته أوضح رئيس البرلمان الذي تقوده المعارضة خوليو بورخيس في مؤتمر صحافي «طورنا علاقات في أميركا اللاتينية لكي يتسنى لنا في ظل وجود دول صديقة تسهيل الأوضاع لإجراء لانتخابات رئاسية». وكانت المعارضة انسحبت في أيلول (سبتمبر) الماضي من حوار مع «الحزب الاشتراكي الحاكم»، بعدما أصرت على أن الحكومة لم تف بمطالب منها إطلاق سراح ناشطي المعارضة المسجونين ووضع آليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الخارجية. وقال الناطق باسم المعارضة في عملية الحوار النائب لويس فلوريدو، إن المعارضة ستسعى إلى تشكيل مجلس انتخابي جديد وستدفع باتجاه إجراء انتخابات رئاسية. وأضاف أن باراغواي والمكسيك وتشيلي ستشارك في العملية. وقال وزير الإعلام خورخي رودريغيز على «تويتر» إن «الحوار يستأنف في 15 نوفمبر في جمهورية الدومينيكان». وعقد الجانبان في أيلول (سبتمبر) الماضي «اجتماعات استكشافية» بمساندة رئيس الدومينيكان دانيلو ميدينا.