أعلنت رئيسة الجمعية التأسيسية الفنزويلية دلسي رودريغيز أمس (الجمعة)، أن مجموعة من الممثلين عن الحكومة الفنزويلية ناقشوا في سان دومينغو مع وزير خارجية الدومينيكان امكان استئناف حوار مع المعارضة. وصرحت رودريغيز لتلفزيون «تيليسور» الفنزويلي: «أرافق الى جمهورية الدومينيكان، رئيس الوفد الفنزويلي للحوار (مع المعارضة)، من خلال إعادة تفعيل كل الوسائل لاستئناف هذا الحوار». وكان مندوبو المعارضة الذين علقوا الثلثاء الماضي مناقشاتهم مع الحكم، التقوا رئيس الدومينيكان دانيلو ميدينا، أحد الوسطاء في الأزمة الفنزويلية، ليعرضوا مرة جديدة الشروط التي يطرحونها لاستئناف الحوار. وفي تغريدة على «تويتر»، كتب النائب لويس فلوريدو: «يجب أن تتوافر لكل عملية ضمانات وطنية ودولية». وكان فلوريدو زار سان دومينغو مع رئيس البرلمان الفنزويلي خوليو بورغيس، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة. ويطلب تحالف «طاولة الوحدة الوطنية» المعارض من الرئيس نيكولاس مادورو، تغيير القانون الانتخابي، والإفراج عن المعتقلين الذين يعتبرهم سجناء سياسيين، ومعالجة الأزمة الانسانية التي تشهدها فنزويلا. وجاء في بيان لحكومة الدومينيكان، أن المشاركين بحثوا خلال اجتماع الثلثاء الماضي، في «امكان استئناف عملية التفاوض» التي بدأت في 13 و14 ايلول (سبتمبر) الماضي. وكان مندوبون عن المعارضة التقوا آنذاك الرئيس ميدينا ومندوبي نيكولاس مادورو. وذكر النائب فلوريدو أن المعارضة انتقدت خلال الاجتماع «التزوير الانتخابي الخطر» الذي حصل في انتخابات الولايات في 15 تشرين الاول (اكتوبر) الجاري، وفاز فيها الحكم ب 18 مقعد حاكم، مقابل خمسة للمعارضة. ودعت الجمعية التأسيسية التي انتخبت في اواخر تموز (يوليو) الماضي ولم تعترف بها المعارضة، الى انتخابات بلدية في كانون الاول (ديسمبر) المقبل. ولم يكشف تحالف «طاولة الوحدة الوطنية» بعد هل يشارك فيها ام لا. وكانت الحكومة والمعارضة بدأتا أواخر 2016 عملية تفاوض سهلها الفاتيكان، لكنها أخفقت لأن الطرفين تبادلا الاتهامات بالتنصل من الالتزامات.