أطلقت الشرطة الفرنسية اليوم (الثلثاء) عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة ألب-ماريتيم جنوب شرقي البلاد، بحسب ما ذكر مصدر من الشرطة. وتأتي العملية بعد أسبوع من تطبيق قوانين أمنية أكثر صرامة في فرنسا مع انتهاء حال الطوارئ التي فرضتها البلاد بعد هجمات باريس في العام 2015. وقتل أكثر من 240 شخصاً في فرنسا منذ مطلع 2015 في هجمات شنها متشددون أو مسلحون يستلهمون فكر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي دعا إلى شن هجمات على فرنسا. وقالت وسائل إعلام مثل صحيفة «لو باريسيان» وقناة «بي إف إم» التلفزيونية إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص اعتقلوا في سلسلة عمليات دهم شنتها قوات شرطة خاصة في منطقة باريس وبلدات في جنوب شرقي فرنسا من بينها منتون وآكس أون بروفانس. إلى ذلك، قال مكتب النائب العام السويسري إن سويسرياً وامرأة كولومبية كانا ضمن مجموعة أشخاص ألقي القبض عليهم في سويسراوفرنسا في عمليات دهم استهدفت أفراداً يشتبه في أنهم خالفوا قوانين تحظر تنظيمي «القاعدة» و«داعش». وتابع المكتب أنه ليس لديه علم بما إذا كان التخطيط يجري لتنفيذ أي هجوم في سويسرا. من جهة ثانية، طلب القضاة المكلفين التحقيق في اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 في باريس من تركيا تسليم احمد دهماني القريب من صلاح عبد السلام والمسجون في تركيا. ويشتبه بان دهماني مسؤول لوجستي في الخلية المتطرف. وقالت مصادر مطلعة على الملف إن القضاة الموكلين التحقيق في هجمات باريس وسان دوني، أصدروا في 23 أيار (مايو) مذكرة توقيف دولية دهماني البلجيكي المغربي (28 عاماً) والمحكوم في تركيا بتهمة الانتماء الى التيار المتطرف. واحمد دهماني مرتكب جنح صغيرة تبنى التطرف في مولنبيك التي يعيش فيها في بروكسيل، حيث كان قريبا من المتهمين الرئيسين في التحقيق صلاح عبد السلام العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة المسلحة التي نفذت الاعتداءات، ومحمد عبريني «صاحب القبعة» في اعتداءات بروكسيل التي وقعت في 22 آذار (مارس) العام 2016. وسافر دهماني الى تركيا من امستردام غداة الاعتداء، وقبل يومين من وضعه تحت المراقبة الالكترونية في قضية حق عام. وبعد أسبوع على وصوله اوقف في انطاليا مع مهربين اثنين هما محمد ديبو واحمد طاهر كانا يحاولان نقله الى سورية، حكم القضاء التركي على الثلاثة بالسجن عشر سنوات وتسعة اشهر، بعدما دينوا بالانتماء الى منظمة ارهابية واستخدام وثائق مزورة.