أعرب المجلس النروجي للاجئين في العراق عن «قلقه الشديد» على مصير حوالى 1400 طفل وزوجة أجنبية لمن يشتبه بأنهم مقاتلون بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، نقلتهم السلطات العراقية التي لم تنبه منظمات الإغاثة إلى قيامها بهذه الخطوة. وقالت الناطقة باسم المجلس ميلاني مارخام «نحن قلقون بشدة على هذه العائلات»، مضيفة «لم يجر إبلاغنا بالمكان الذي نقلت إليه العائلات، ولا نعرف ما إذا كان سيتسنى لها الحصول على المساعدة والحماية»، متابعة أن «كل جماعات الإغاثة التي تدعم تلك الأسر، ومنها الأممالمتحدة، لم تحصل على تحذير مسبق في شأن هذا التحرك». وكانت السلطات العراقية تحتجز الأسر منذ 30 آب (أغسطس) الماضي في مخيم حمام العليل جنوب الموصل. ويعتبر المجلس النروجي واحد من وكالات إغاثة عدة تقدم الخدمات الإنسانية للأسر. وأكد مصدر في استخبارات الشرطة العراقية أن الأسر نقلت إلى بلدة تلكيف شمال الموصل. وجرى تسكينها في مبان وليس مخيمات تحت إشراف ضباط الشرطة العراقية. وخلال زيارة لمخيم حمام العليل هذا الأسبوع، ذكرت نساء عدة إنهن كن خائفات من ترك المخيم والانتقال لموقع يخضع لسيطرة القوات العراقية. وأظهرت صور قدمها المجلس النروجي والتقطت بعد نقل الأسر خياماً خاوية تماما، فيما تبعثرت متعلقات شخصية مثل ألعاب أطفال وأحذية في أنحاء المكان. وشاهد مراسلون الأربعاء الماضي مجموعة من الحافلات وهي تصل للمخيم. وقال عمال إغاثة آنذاك إنها «محاولة مبدئية لنقل النساء، لكن الحافلات غادرت من دون أن تقل أحداً». وأوضح مسؤولو الإغاثة أن تلك هي أكبر مجموعة من الأجانب المرتبطين بالتنظيم التي تحتجزها القوات العراقية منذ بدأت طرد المتشددين من الموصل ومناطق أخرى من شمال العراق العام الماضي. وأشار الجيش العراقي إلى مجيء أكثر من 300 أسرة من تركيا، فيما جاء عدد أكبر من دول سوفيتية سابقة مثل طاجيكستان وأذربيجان وروسيا. وفرت غالبية الأسر من تلعفر بعدما طردت القوات العراقية «داعش» من الموصل. واستعادت القوات العراقية الشهر الماضي السيطرة على تلعفر، وهي مدينة تقطنها غالبية تركمانية، وخرج منها بعض أبرز قادة التنظيم.