تستعد حوالى 30 حافلة وسيارة إسعاف لنقل عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وعائلاتهم من جرود القلمون الغربي في ريف دمشق قرب الحدود اللبنانية إلى محافظة دير الزور في شرق سورية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الاثنين). وأضاف المرصد في بيان على موقعه ان «انتقال عناصر داعش يتم بمقتضى اتفاق تم التوصل إليه بين حزب الله اللبناني والتنظيم بموافقة دمشق على تسليم جثث عناصر الحزب وقتلى آخرين لدى داعش مقابل السماح لهم بالانتقال الى محافظة دير الزور التي يسيطر التنظيم على غالبيتها». وبذلك ينتهي أي وجود للمتشددين على الحدود وهو ما يمثل هدفاً مهماً للبنان و«حزب الله»، إضافة إلى أنها المرة الأولى التي يوافق فيها «داعش» علناً على الانسحاب مجبراً من أراض يسيطر عليها. ووافق التنظيم أمس الأحد على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع الجيش السوري و«حزب الله» على الجبهة الأخرى، بعدما فقد السيطرة على أجزاء كثيرة من الجيب الجبلي على الحدود مما يمهد الطريق أمام إخلائه. و«حزب الله» حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب المستمرة منذ ست سنوات. وقال الجيش اللبناني إن هجومه على «داعش» لم يتضمن التنسيق مع «حزب الله» ولا الجيش السوري. وقال مصدر أمني لبناني إن المتشددين «سينسحبون من مواقعهم إلى نقطة على الجانب السوري من الحدود حيث يستقلون حافلات مع أسرهم للانتقال إلى البوكمال في شرق سورية». وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية اليوم إن التنظيم يحرق عتاده ومقاره. وقال شاهد في الموقع الذي تنتظر فيه الحافلات إن دخاناً أسود تصاعد وسط التلال وإن مركبات للجيش السوري وحزب الله كانت موجودة. واسترد لبنان وسورية جيبين حدوديين آخرين هذا الشهر بعدما قبلت جماعات متشددة أخرى باتفاقات إجلاء مماثلة.