شهد اليوم الأخير في المؤتمر ال17 للاتحاد البرلماني العربي الذي اختتم أمس (الثلثاء) في العاصمة القطرية الدوحة، مداخلات ساخنة بين رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية العربية، وترأس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ. وأكد المؤتمر في بيانه الختامي أهمية تحقيق التضامن العربي ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه الامة وتجاوز الصعاب التي تعترض نهضتها وتطورها. وفي ما يتعلق بالأوضاع العربية الراهنة اعرب رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية العربية عن قناعتهم الراسخة بأن التضامن العربي يشكل القاعدة الأساسية التي لا غنى عنها لتعزيز قدرات الدول العربية، والأداة الفعالة لتوحيد طاقات الأمة العربية، وتوفير مقومات التنمية الشاملة، وتطوير الديموقراطية وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز المكانة الدولية لجميع الدول العربية. كما اعربوا عن قناعتهم أيضاً بالترابط الوثيق بين مستقبل الأمن الوطني لكل دولة عربية ومستقبل الأمن العربي، وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية للأمن الجماعي العربي في جميع النشاطات والتحركات التي يقوم بها القادة العرب والحكومات والمنظمات العربية على جميع المستويات وعلى الأصعدة. وأكد المؤتمر في بيانه ضرورة تحييد العلاقات العربية عن الخلافات السياسية بين الدول، وتكثيف الزيارات واللقاءات البرلمانية العربية بغض النظر عن الخلافات السياسية مما يساعد على تخفيف الاحتقان السياسي وكسر حدة الخلافات العربية. وحث البيان على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في الوطن العربي بما يكفل تعزيز الممارسة الديموقراطية، وتوسيع المشاركة السياسية، وترسيخ قيم المواطنة والثقافة الديموقراطية وترقية حقوق الإنسان وإفساح المجال للمجتمع المدني ليمارس دوره في عملية بناء المجتمع، وتمكين المرأة من القيام بدور بارز في مجالات الحياة العامة كافة. وناشد المؤتمر القمة العربية القادمة التي ستعقد في بغداد دراسة الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية ووضع استراتيجية مرنة لضمان الاستقرار الداخلي في البلدان العربية انطلاقاً من مبادئ التضامن العربي والتعاون الشامل بين البلدان.