تبقى حرارة الجسم في حال الصحة ثابتة ضمن حدود ضيقة، على رغم النشاط الفيزيائي وتقلبات حرارة الجو، فدرجة الحرارة الفمية لدى غالبية الناس هي 37,2 درجة مئوية (99 فهرنهايت) وقد تنخفض لدى قلة من الأشخاص الى 35,8 درجة مئوية (96,5 فهرنهايت). في حين أن الحرارة الشرجية تكون أعلى من حرارة الفم بنحو نصف درجة الى درجة واحدة مئوية. أما حرارة الجسم الداخلية فتظل ثابتة نتيجة التوازن بين الحرارة التي ينتجها الجسم وتلك التي يفقدها، وذلك بفضل آليات يشرف عليها الجهاز المنظم للحرارة الموجود في قاع الدماغ، وبالتحديد في منطقة الهيبوتالاموس، فعندما يكون الطقس بارداً يصدر الجهاز المذكور أوامره المناسبة لإنتاج المزيد من الحرارة للإبقاء على درجة حرارة الجسم ثابتة، وكذلك الحال عندما يكون الطقس حاراً. وعندما تصل حرارة الجسم الى 38 درجة مئوية فمعنى ذلك أن الشخص يعاني الحمى، وهذه الأخيرة تنشأ في معظم الأحيان نتيجة معركة تدور بين الخلايا المناعية التي تتولى الدفاع عن الجسم والعامل المعتدي (من الفيروسات والجراثيم). لا شك في أن الكبار يملكون قدرة على تحمّل الحمى، لكن لا يجب الوقوف أمامها مكتوفي اليدين، سواء كان المصاب صغيراً أم كبيراً، فمراجعة الطبيب ضرورية في الحالات الآتية: - وصول حرارة الجسم الى مشارف الأربعين درجة مئوية. - استمرار الحمى لمدة تفوق ثلاثة أيام. - المعاناة من تيبس العنق عند ثني الرقبة الى الأمام أو الى أحد الجانبين. - الشكوى من الصداع الشديد والتشوش العقلي. - التقيؤ المستمر. - صعوبة التنفس. - المعاناة من ألم في الصدر أو في البطن أو عند التبول. - التورم الشديد في الحلق والبلعوم.