بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، في الرياض أمس، الأوضاع على الساحتين العربية والعالمية، وفي مقدمها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تناولت محادثاتهما الأوضاع في الساحة الجنوبية من اليمن. وقال الرئيس اليمني في تصريح نقلته «وكالة الأنباء السعودية» عقب وصوله إلى الرياض ان زيارته الى السعودية «تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية المميزة مع المملكة التي تربطنا بها علاقات تاريخية مرتكزة على وشائج القربى والمصالح المشتركة وحسن الجوار». وأوضح أن هذه القمة تتناول سبل تطوير وتعزيز العلاقات الأخوية في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، والدفع بمجالات التعاون المشترك بين البلدين نحو آفاق أوسع بما يلبّي التطلعات المشتركة للشعبين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر إزاء القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية». وقال: «إن في مقدم ذلك جهود البلدين الرامية إلى تفعيل وتعزيز التضامن العربي خصوصاً أن خادم الحرمين هو الراعي الأول للمصالحة العربية في دعوته التي أطلقها في قمة الكويت، إضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في اتجاه مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية». واشاد الرئيس علي صالح بمواقف خادم الحرمين «العربية الأصيلة وحرصه على تحقيق المصالحة العربية وتعزيز التضامن العربي بما يمكن الأمة من مواجهة التحديات كافة، وكذلك حرصه على دعم اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ودعمه الكبير لجهود التنمية في اليمن وموقفه الداعم لليمن في دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبار أن قوة اليمن وأمنه واستقراره هي قوة للمملكة ولأشقائها في دول المجلس». ودعا المستثمرين السعوديين للمزيد من الاستثمار في اليمن، موضحاً أن هناك نماذج ناجحة لهذه الاستثمارات التي تعزز من الشراكة وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. يذكر أن الاستثمارات السعودية تشكل أكثر من 80 في المئة من الاستثمارات الخليجية في اليمن، ويصل إلى المملكة 70 في المئة من صادرات اليمن. ويعود ذلك إلى عدد من العوامل أهمها طبيعة العلاقات بين الجانبين والقرب الجغرافي، ووجود العديد من المستثمرين السعوديين ذوي الأصول اليمنية في المملكة ممن يشكلون المصدر الأساسي للاستثمارات الصادرة من السعودية إلى اليمن. وفي المنامة، اكدت البحرين امس دعمها لوحدة اليمن في مواجهة الدعوات الانفصالية ومحاولات المساس بسيادته. وذكرت «وكالة انباء البحرين» الرسمية ان مجلس الوزراء دعا في جلسته الاسبوعية «الشعب اليمني الشقيق الى عدم الانسياق وراء مثل هذه الدعوات المشبوهة» و «الحفاظ على وحدة اليمن التي أرسى دعائمها الرئيس علي عبدالله صالح». كما دعا الى «الالتفاف حول القيادة اليمنية لتفويت الفرصة على اصحاب الدعوات الانفصالية المشبوهة»، وتمنى لليمن «رئيساً وحكومة وشعباً استمرار التقدم والازدهار فى ظل اجواء آمنة ومستقرة».