كابول - أ ف ب – أكد الكولونيل جان فرانسوا فاسور قائد بعثة ابيدوت الفرنسية المكلفة تدريب الجيش الأفغاني الذي يفترض أن يتولى الأمن في كل أنحاء البلاد بحلول نهاية 2014 أن شعار التدريبات هو «الجيش الأفغاني الجديد قبل كل شيء، ما يعني أن الجيش الأفغاني يجب أن يتكفل بالأمور بنفسه». وأوضح الكولونيل لدى إشرافه على تدريبات في معسكر سوفياتي سابق في كابول تبلغ مساحته 18 كيلومتراً مربعاً: «نعتمد على معايير موضوعية في الجيش الأفغاني مثل الاستعداد الجسدي ومعايير إثنية وعائلية، فضلاً عن أولئك الذين يدفعون أموالاً للانضمام إلى قيادة الجيش أو الحصول على منصب، فيما نواجه مشاكل الأمية حتى بين الضباط والتغيب الطويل». وعموماً، يدرب الأميركيون الجنود، والبريطانيون ضباط الصف، والفرنسيون الضباط، أما تدريب المجندين فيظل مهمة الأفغان. ويضم الجيش الأفغاني حوالى 135 ألف عسكري، وسيرتفع عدده إلى 170 ألفاً نهاية السنة الحالية عبر مضاعفة عدد المجندين قبل أن يبدأ التحالف في تسليم مسؤولية الأمن إلى الأفغان في موعد يتوقع أن يكون منتصف السنة الحالية أيضاً. ويطالب التحالف الدولي الفرنسيين بتدريب 6 آلاف ضابط خلال 18 شهراً. واعتبر الكولونيل فاسور أن «عشية 2012 سيملك الجيش الأفغاني الجديد قدرة جيدة على التدريب والاستقلالية، وستتحسن الأمور». وتحاول السلطات الأفغانية فرض توازن في الجيش بين الإثنيات الأساسية في البلاد، حتى أن معسكر التدريب العسكري في كابول يضم كتيبة نسائية اطلق عليها اسم «ملالي» تضمن تدريب عشرة نساء في مكان من المعسكر يخضع لإجراءات امن مشددة. وفي إطار برنامج إعادة التأهيل الذي أطلقته السلطات الأفغانية، أعيد دمج مقاتلين سابقين في الحياة المدنية يستطيعون الانضمام إلى الجيش والشرطة الأفغانيين. وتفادياً للانشقاق عن الجيش أو خيانته تأخذ قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بصمات الأصابع والعيون لجميع عناصر الجيش الأفغاني الجديد. ولدى انتهاء التدريب يقسم المتدربون على المصحف ولاءهم للدولة الأفغانية في حفلة مقتضبة. وأكد مدرب يحضر الحفلة أن «المدربين ينظرون حينها جيداً إلى مستوى الطاولة للتأكد من أن يد المتدرب توضع فعلاً على المصحف حين يقسم اليمين».