في كل دول العام هناك منهج دراسي محدد، متى يبدأ، ومتى ينتهي في التعليم العام أو في التعاليم الجامعي في بعض الدول. لكن عندنا العام الدراسي يبدأ منذ دخول العام حتى نهايته، يعني عام كامل مقسم على "أترام" تتخللها إجازات أسبوع، عشرة أيام. وهكذا، ويدخل في هذه "الأترام" امتحانات شهرية تطبق على الطلاب والطالبات، بموجب المنهج الدراسي المرسوم، والذي يكون على المعلم أو المعلمة تطبيقه، وهما ملزمان بهذا المنهج. وفي كل الفصول و"الأترام"، وقد يمر الطلاب والطالبات في هذا المنهج الدراسي مرور الكرام، بناء على توجيه المعلم أو المعلمة، لأنه مضطر أو هي مضطرة أن تنهي هذا المنهج في جميع المواد. ومما يزيد الطين بلة في الإسراع في تطبيق هذه المواد المقرر دراستها من قبل الطلاب والطالبات هو متابعة الموجه أو الموجهة لهذه المواد الدراسية، وأين وصل الطلاب أو الطالبات مما يجعل المعلم أو المعلمة يسرع في الانتقال في هذه المواد إلى مواد أخرى في نفس الكتاب أو المنهج. وبهذه الطريقة والأسلوب يصعب ويستحيل إيصال المعلومة 100 % إلى أذهان الطلاب والطالبات، إضافة إلى تعثر الطالب أو الطالبة في غياب أو مرض وبالتالي تمضي وتمر المواد دون استيعابها من قبلهما، وهذا يجعلنا كرجال تربية وتعليم أن ننظر إلى مناهجنا الدراسية نظره ثاقبة أساسها استيعاب المعلومة، ولا نريد حفظها وترديدها دون فهم معناها فقط، وتفكيك الأحرف حتى يستوعب المعلومة. وهذا من وجهة نظري أن ينظر رجال التربية والتعليم الذي يهمهم مصلحة أبنائنا وبناتنا في التعليم العام أن ينظروا إلى اختصار العام الدراسي وتقليل أشهره إذا خفضنا المواد الدراسية وحذفنا منها ما هو قد يكون غير مفيد، ويكون الطلاب والطالبات ملزمين بهذه المواد في الامتحانات الشهرية، أو في نهاية العام، ويكون هذا عبئاً عليهم، ولا ننسى أن صحة الطلاب والطالبات خاصة ضعاف البنية منهم غير مستعدين للدراسة عاماً كاملاً؛ وخاصة في الفصول الأولية، وما يتخلل في هذا العام من الظروف الجوية من برد قارس وحر تسخن منه الأجساد. لذا في نهاية هذا المقال أوجه نداء إلى مسؤولي التربية والتعليم المختصة أن ينظروا في طول العام الدراسي مع تخفيف وحذف بعض المواد وبالتالي في الإمكان أن يختصر العام الدراسي في أقل من سنة بدل ما هو حاصل سنة كاملة يقضيها الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية والله الموفق. * عضو هيئة الصحفيين السعوديين