أعلنت قوات الأمن العراقية أنها أحبطت هجوماً بالصواريخ على مطار بغداد الدولي خلال اليومين الماضيين قبل وقوعه، بعدما نفت الأنباء التي تحدثت عن سقوط قذائف أو صواريخ على المطار في نطاق الرسائل التي يحاول المسلحون بثها لمنع إنجاح مؤتمر القمة العربية المقرر أن تستضيفه بغداد في آذار (مارس) المقبل. وقال اللواء الركن حسن البيضاني، رئيس أركان قيادة عمليات بغداد ل»الحياة» إن «قوات الأمن العراقية رصدت عدداً من الصواريخ التي أعدت للإطلاق باتجاه مطار بغداد الدولي قبل أيام وأبطلتها». وأشار إلى أن «دقة الجهد الاستخباري مكننا من ضبط هذه المقذوفات في الوقت المناسب». وكانت تقارير صحافية أفادت أن قوة من الجيش العراقي، ضبطت 24 صاروخاً في حي الفرات المجاور لمطار بغداد الدولي كانت معدة للإطلاق باتجاه المطار، واعتقلت عدداً من المسلحين. ونفى البيضاني الأنباء التي تحدثت عن سقوط 11 صاروخاً على المطار الثلثاء الماضي وأسفرت عن أضرار جسيمة في منشآته، مشيراً إلى أن «ما جرى كان استهدافاً لقاعدة للجيش الأميركي في محيط مطار بغداد الدولي». وأضاف «أثناء تعرض القاعدة الأميركية للهجوم تمكنا من تحديد مكان إطلاق الصواريخ وتمت معالجة بقية الصواريخ بعد انقضاض قواتنا على موقع الإطلاق والاستيلاء على صواريخ أخرى كانت على وشك الانطلاق». إلى ذلك اعتبر اسماعيل المشكوري، اللواء السابق في الجيش العراقي، أن «محاولة إطلاق الصواريخ على مطار بغداد في هذا التوقيت، يهدف إلى إبلاغ رسالة إلى العرب والرأي العام أن قوات الأمن العراقية غير قادرة على تأمين أجواء القمة العربية المزمع عقدها في الربيع المقبل». وأضاف «على رغم كل الملاحظات على مستوى جاهزية قوات الأمن العراقية إلا أن مهمة تأمين المطار ليست عسيرة على إمكانات الدولة العراقية على مستوى المؤسسة الأمنية في جانبي الموارد البشرية أو التجهيز والتسليح». وكان مجلس الوزراء أصدر في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أمراً بتشكيل لجنة أمنية عليا لمتابعة الخطط الأمنية المخصصة للقمة العربية برئاسة الفريق آيدن خالد وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة واللواء قاسم عطا الموسوي ناطقاً إعلامياً باسم اللجنة. وقال خالد، في مؤتمر صحافي في الثالث عشر من كانون الأول (ديسمبر) الماضي إن «الخطة الأمنية التي وضعتها القيادة تشمل توفير الأمن للشخصيات والمنشآت والطرق للمشاركين في القمة ولدينا خطة تدريبية مستمرة للوقوف على كيفية تنفيذ الإجراءات». وأشار إلى أن «مهمة تأمين مطار بغداد لا تستوجب اكثر من نشر قوات وطائرات ترصد محيط المطار بنصف قطر 10 كلم . اعتقد هذه مهمة سهلة جداً لقوات الجيش أو عناصر وزارة الداخلية في الشرطة الوطنية أو الرد السريع». وكان وزارة الداخلية العراقية أكدت أخيراً نيتها شراء أكثر من 200 كاميرا مراقبة متطورة لنصبها في شوارع العاصمة الرئيسية لتأمين انعقاد القمة العربية. وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي جدد التأكيد على أن الجامعة ملتزمة قرار قمة سرت التي عقدت في آذار 2010 الماضي، في أن تكون القمة العربية العادية المقبلة في بغداد برئاسة العراق وليس هناك حديث آخر في الجامعة العربية غير هذا القرار. وشدد بن حلي على أن الإعداد للقمة العربية المقبلة سيكون أحد الملفات التي سيبحثها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال زيارته المرتقبة إلى العراق السبت.