لم يكن الطفل محمد مسفر القحطاني طالباً عادياً منذ طفولته، إذ برزت موهبته العلمية منذ صغره ومن أول يوم دراسي له في الصف الأول الابتدائي، إذ أبهر معلميه بنبوغه ونموه العقلي، كما أن مواهبه العلمية تطورت، إذ استطاع الخوض في المسابقات العلمية للموهوبين وحقق مراكز متقدمة، إضافة إلى أن معلميه تسارعوا لتنمية المواهب وتطويرها لديه من الصف الأول حتى وصوله إلى الصف الثالث الابتدائي في مدرسة طلحه بن البراء شرق الرياض. يقول: «اكتشفت تلك المواهب العلمية منذ دخولي الصف الأول الابتدائي، لم يكن الأمر صعباً، إذ حرص والدي على تعليمي منذ الصغر وهذا ما أبرز مواهبي وقدراتي، واستمروا لهذا اليوم في دعمي كذلك معلمي المدرسة كل يوم يشجعوني ويحصرون لإبراز قدراتي بكل الطرق، ولم يملوا من تشجيعي أبداً». ويضيف قائلاً: «تطورت موهبتي في العلم، مما جعل المعلمين كافة ينمونها لدي، حتى استطعت الدخول في كثير من المسابقات العلمية للموهوبين على مستوى منطقة الرياض وعلى مستوى إدارات التعليم في مناطق المملكة وحققت المراكز الأولى، كما حققت أعلى نسبة في درجات قياس الموهوبين للقدرات والقياس»، وألمح محمد إلى أن سبب تفوقه في تلك المسابقات العلمية للموهوبين يعود إلى والديه، وكذلك معلميه الذين أسهموا بشكل كبير في تطوير قدراته العلمية والعقلية، مما جعله ضمن أحد الموهوبين على مستوى المملكة، وتمنى أن يشارك في المسابقات العالمية التي تعتبر حلماً له على حد قوله. الطريف الجميل في تفوقه أن أحد معلميه الذي أشرف على تطوير قدراته العقلية يتطابق معه بالاسم رباعياً، إذ قال معلمه محمد القحطاني: «رأيت قدرات محمد وموهبته، فقمت بتنميتها وإعطاءها الاهتمام الشديد، ما ساعده في التفوق العملي والموهبة»، وأضاف المعلم مبتسماً: «الطالب أيضاً يشاركني في اسمي رباعياً، إذ يتطابق الاسمان معاً في آن واحد». بدوره، أوضح قائد ابتدائية طلحة بن البراء فهد العتيبي في حديث ل«الحياة» أن الطالب يعتبر نابغة في العلم المعرفي منذ طفولته، مؤكداً أن إدارة المدرسة سهلت المتطلبات والصعوبات التي تواجهه في مسيرته العلمية، منوهاً إلى أن الطالب حقق أعلى نسبة تفوق علمي في الموهبة في المسابقة العلمية على مستوى المملكة في درجات مقياس الموهبة للقدرات، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة أقامت له حفلة كبيرة تليق به كطالب عبقري حضرها عدد من أولياء أمور الطلاب وبعض المسؤولين في التعليم. من جانبه، اعتبر المرشد الطلابي بالمدرسة المشرف على متابعه الطالب علمياً خالد العتيبي أن الطالب ينتظره مستقبل باهر في حياته العلمية إذا استمر على تفوقه المعرفي، مبيناً أنه تم اكتشاف الطالب منذ دخوله المدرسة خلال مرحلته في الصف الأول الابتدائي، إذ برز طالباً متفوقاً من خلال قيام لجنة في المدرسة بإجراء اختبارات مهنية عدة له اجتازها بكل تفوق وإتقان.