تُطلق الفنانة الفلسطينيّة ربى شمشوم ألبومها الأوّل «شامات»، بعد غد السبت عبر موقعها الالكتروني، وتقيم حفلة للمناسبة في الخامس والعشرين من الشّهر نفسه في مدينة دابلن الإرلنديّة. يضم الألبوم 9 أغانٍ، واحدة منها عبارة عن شعر على خلفية موسيقى مرتجلة وهي أغنية «تكوين الفقاعة»، من كلمات ربى شمشوم والموسيقى المرتجلة لكل من ماثيو جيكوبسون، أورلاندو مولينا وباري رايكرافت. جزء من أغاني الألبوم يعرفه الجمهور المتابع لشمشوم، كأغنية «فقاعتي» و «يا ليل لا تروح»، والبقية أغانٍ جديدة من كلمات ربى نفسها وألحانها وتوزيعها، منها أغنيتان باللغة الإنكليزيّة. يعكس اسم الألبوم روح الأغاني، فكل أغنية مختلفة عن الأخرى، فهناك أغانٍ تتحدث عن الحبّ، وأخرى عن صعوبة التواصل مع الذين نحبّهم، وعن كلّ ما نريد أن نقوله ولا نستطيع فعل ذلك. حول هذا تقول ربى شمشوم: «الأغاني تأتي من مكان شخصي جداً، كأنها علامات على الجلد مثل الشامات... هي مواضيع أثرت بي شخصياً، سواء حدثت معي أم سمعتها من غيري، كأني من خلال الأغاني أمثل الحكواتيّة». تعتبر ربى شمشوم الألبوم بمثابة إطار لصورة، وضعت فيها لوحة مملوءة بالألوان التي جمعتها خلال الأعوام الأخيرة. لم تختر الأغاني التي عملت عليها كافة، إنما تلك التي بإمكانها أن تكون ضمن ثيمة واحدة. كتابة كلمات الأغاني وألحانها جاءت بإيحاءات من قصص سمعتها، إضافة إلى مواد بصريّة، مثل رسوم وصور كانت المحفز للإنتاج. جاء قرار شمشوم للعمل على الألبوم وتسجيله مع نيسان (أبريل) 2016. وخلال آب (أغسطس) 2016، سجّلت الفرقة الموسيقى تسجيلاً حيّاً لآلات الغيتار، و «دابل باص» والدرامز، من ثم أضيف إلى التسجيلات كل من آلة التشيلو والكلارنيت والصّوت. وانتهت ربى شمشوم من تسجيل ألبومها بالكامل في تشرين الثّاني (نوفمبر) 2016. قبل الإعلان عن إصدار الألبوم، أطلقت ربى شمشوم حملة تجنيد موارد جماهيريّة لدعم انهاء العمل على الألبوم، بخاصّة أن تمويله الكامل كان ذاتياً. وعن هذا تقول ربى: «أحببت أن يكون الناس التي تحب الموسيقى شركاء في إنتاج الألبوم. وكانت الحملة أيضاً بمثابة تسويق جيد للعمل، وأن يشعر الداعم إنه جزء من سيرورة العمل على الموسيقى». يذكر أن الموسيقيّين الذين شاركوا في تسجيل الألبوم هم: أورلاندو مولينا (غيتار)، باري رايكرافت (دابل باص)، ماثيو جيكوبسون (درامز)، إليكابوتينجا (تشيلو)، ماثيو بيريل (كلارينيت) وجاي ويلسون (بيانو). مع العلم أن تسجيل الألبوم والميكسينغ أجريا في استوديو «أراد» في مدينة دابلن، هندسة الصّوت للزلي كي، الماسترينغ لمايكل باكلي، الإنتاج الموسيقيّ لماثيو جيكوبسون ولزلي كي، وإنتاج الألبوم لأمير سلامة. أما تصميم الألبوم، فشارك فيه رسماً شارلوت شاما، وتصميماً للغرافيك جوان شمشوم. والخط العربيّ على غلاف الألبوم لأحمد زعبي واستشارة لغويّة لإياد برغوثي. وبدءاً من السبت، سيكون الألبوم متوافراً عبر موقع ربى شمشموم الإلكترونيّ، وقريباً سيكون متوافراً أيضاً في متجر فتّوش في مدينة حيفا، وسيعلن قريباً أيضاً عن مواعيد وأماكن عروض إطلاق ألبوم «شامات» في فلسطين.