وصف مدير إدارة الأسواق والراحة في أمانة منطقة الرياض المهندس ناصر البدر، الموقف الذي حصل من توزيع نقيب في إدارة المرور بضاعة بسطة في حي الروضة على العامة ب«المحزن»، مؤكداً ل«الحياة» أنه لا يعلم - شخصياً - عن وجود تنسيق بين الأمانة والمرور في ما يخص هذه الحادثة تحديداً، بحسب ادعاء إدارة المرور في ردها. وعما إذا كانت سيارات الأمانة وعاملون لديها من قاموا بتحميل البضاعة، كما يزعم بيان المرور، أوضح البدر أن «سيارات الأمانة مميزة الألوان، ومعظمها مطلية باللون الأصفر»، وهو ما لم يكن موجوداً بين السيارات المتوقفة حول البسطة، بحسب الصورة التي نشرت مع الخبر، بل اتضح وجود سيارة ليموزين وسيارة خصوصي وسيارة نقل ثالثة عائدة لمقيمين. وبحسب شاهد العيان الزميل أحمد الغامدي (مصور «الحياة»)، فإن ضابط المرور لم يمهل صاحب البسطة أن يكمل ترتيب بسطته، ليبدأ بتوزيع البضاعة على المارة، مؤكداً أن صاحب البسطة لم يعطل السير، لأنه لم يكمل دقائق معدودة في مكانه. وأوضح الغامدي الذي كان في موقع الحادثة وقام بتصوير ما حصل، أن النقيب (تحتفظ «الحياة» باسمه) بدأ بالتلويح لبعض السيارات العابرة للوقوف، قبل أن يبدأ بإعطاء أصحابها صناديق الخضار العائدة لصاحب البسطة، مشيراً إلى أنه كان يساعد في حمل الصناديق. وتجاهل بيان الرد الموقّع باسم مدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل الحادثة التي تعرض لها مصور «الحياة» الزميل الغامدي، الذي صودرت استمارته من النقيب، حينما لاحظ أنه يصوّر المشهد، قبل أن يأخذ الزميل إلى قسم مرور الملز ويطلب منه مسح الصور، وهو ما فعله الزميل المصور - تمت استعادة الصور بطريقة تقنية - بعدها أجبر الغامدي على كتابة تعهد بعدم تصوير رجل مرور. ومما يثير الاستغراب هو غضب الضابط، وقيامه بهذا التصرف بحق مصور «الحياة» في حال كان العمل الذي يقوم به نظامياً.