على رغم من مجانية المشاهدة التلفزيونية لمباريات دورة خليجي 20 وتنوع البرامج التي تبثها معظم القنوات الرياضية الخليجية، الا ان المشاهد لا زال يفضل متابعة اللقاءات عبر المقاهي والاستراحات، وهي التي شهدت خلال الأيام السابقة حضوراً جماهيرياً فاق تصور ملاك تلك الأماكن، على اعتبار توافر المشاهدة التلفزيونية السهلة لدى الجميع. ومع انطلاق مباريات دورة الخليج العشرين فوجئ العاملون في بعض المقاهي بحضور كبير، وهو ما دحض فكرة ان اقتصار التواجد في المقاهي يكون فقط لمتابعة المباريات المشفرة والتي تبث حصرياً لبعض القنوات. وتختلف أراء بعض الحضور حول الأسباب التي أودت بهم إلى حضورهم للمقاهي لمتابعة مباريات خليجي20، فمنهم من أكد أن حضوره جاء نتيجة تعوده على متابعة أي لقاء وفق طقوس خاصة، ومنهم من أشار إلى ان الأمر لا يعدو كونه ترفيهاً عن النفس، فيما قال آخر انه يجد متعته في متابعة أي لقاء في بحضور جماهير رياضية كونه يشعره بتواجده في ارض الملعب. ويؤكد حسين صالح على حضوره الرسمي لمباراة في مكان اعتاد عليه، وقال: «صحيح ان مباريات خليجي20 يتم نقلها عبر قتوات غير مشفرة، الا إنني اعتدت على الحضور لهذا المكان ومتابعة المباراة مع أصدقائي كوني استمتع جداً بهذه المتابعة، فأنا بطبيعتي لا اعشق الهدوء، وتواجدي في أي مباراة في هذا المكان يشعرني أني اعيش اجواء اللقاءات الحية، خصوصاً وان هناك اراء متعددة يطلقها المتابعون ويحلو النقاش بعد أي مباراة، فجلستنا هذه يمكن ان اشبهها بما يحدث في الاستوديوهات التحليلية، فالفارق بين تحليل المقاهي وتحليل الاستوديوهات هو انهم يملكون تقنية اعادة بعض اللقطات، وفي الاخير اعتقد بان الامر لا يعدو تنفيساً عن النفس». فيما القى محمد العباد باللوم على تشفير المباريات العالمية في حضوره للمقاهي، وقال: «تعودت بسبب التشفير على الحضور بشكل مستمر للمقاهي، وبات الامر بمثابة روتين، واعرف بانه بإمكاني ان اشتري بطاقة لمتابعة المباريات المشفرة، وانا بالفعل قادر على ذلك، الا انني احرص على الحضور هنا، فمتابعة المباربات في اجواء صاخبة تجلعني اشعر وكأنني متواجد في مدرجات الملعب، على عكس متابعتي لبعض اللقاءات في البيت، فالصمت في البيت يقتلني، فكثيراً ما اجد نفسي منفعلاً ويعلو صراخي مع بعض الهجمات لفريقي المفضل، وهو امر يزعج اهلي فأجد نفسي في متابعة المباريات في المقاهي، خصوصاً في توفر بعض الامور التي لا يمكن توفرها في البيت». وتوقع القائمون على تشغيل بعض المقاهي زيادة في نسبة حضور المباريات مع مباريات الجولة الاخيرة من الدورة التي ستحدد الفرق المتأهلة لدور الابعة، خصوصاً وان مبارياتها ستقام في توقيت مناسب للجميع. ويقول العامل في احدى الاستراحات جاهد محمد: «بت اكره مباريات كرة القدم، كونها تزيد من الأعباء، فالحضور يزداد والطلبات ترتفع ومع ذلك لا توجد زيادة في اجري اليومي، ومع انطلاق مباريات دورة الخليج توقعت ان يقل الحضور كون المباريات غير مشفرة ألا أن الأمر لم يتغير وزاد الأمر الذي قد يخفف من الإرهاق هو ان متابعة هذه المباريات يكون في أوقات مبكرة على عكس بعض المباريات الأوروبية التي تكون في أوقات متأخرة والاعداد تزاد فيها، وأصبحت ملماً بطلبات المرتادين اليومية، وبحسب علمي أن هناك حجوزات لبعض الأماكن للقاء برشلونة وريال مدريد التي ستقام اليوم (الاثنين)».