ارتبط اسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بعديد من السمات التي أوجدت له إعجاباً جمعياً في السعودية، وحضوراً لافتاً على الأصعدة كافة نظير ما تتميز به شخصيته من توازن وعدل وحكمة، كما يؤكد عديد من المراقبين، إذ عرف عن الأمير سلمان حرصه على مشاركة المجتمع في القضايا التي تشغل باله، واهتمامه بحل مشكلات المواطنين أثناء استقباله لهم في قصر الحكم في الرياض، على مدار العام. إذ تلقى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، المولود في مدينة الرياض في 1935/12/31، تعليمه الشرعي على أيدي كبار العلماء والمشايخ، كما عرف حرصه على زيادة حصيلته العلمية والثقافية من خلال الاطلاع في شتى جوانب المعرفة. ومنذ صدور الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير يوم الإثنين 18 نيسان (أبريل) 1955، بدأت قصة عشق بين الأمير سلمان، ومنطقة الرياض تزيد على ال50 عاماً. ونذر الأمير سلمان بن عبدالعزيز، نفسه منذ توليه إمارة الرياض في خدمة العاصمة، إذ ألبسها أبهى حلة لتغدو واحدة من أسرع المدن السعودية تطوراً ونمواً وازدهاراً في جميع المجالات. ويشير هنا الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن محمد الحميد في كتابه الذي حمل عنوان: (سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. سيرة توثيقية)، "خمسون عاماً من تاريخ نجد سطرها سلمان بعقله وفؤاده وشبابه ورجاله عمراناً بشرياً فريداً في المجالات شتى: التنموية والاجتماعية والمعرفية والاقتصادية والصحية والعمرانية"، ويضيف: "الأمير سلمان بحقٍ هو المؤرخ الأول المعاصر في بلادنا؛ ممارسة وهواية ودراية وهو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز والرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية ومؤسس جائزة ومنحة الأمير سلمان لدراسات الجزيرة العربية". وترأس الأمير سلمان بن عبدالعزيز عديداً من الجمعيات والهيئات التي لها نشاط ومهام على الصعيد الداخلي في المملكة، منها رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ورئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية، ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية، ورئيس اللجنة العليا واللجنة التحضيرية للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، والتي أقيمت في 1419/10/5، والمؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي، ورئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير، ورئيس جمعية البر بالرياض وهي جمعية خيرية تهتم بجمع الزكاة والصدقات من المحسنين وإيصالها إلى مستحقيها لمبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي، والرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، والرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض، ورئيس مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، ورئيس مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ورئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، ورئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض، والرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ - عبدالعزيز بن باز الخيرية، ويرعى ويدعم عديداً من مراكز الدعوة وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمساجد. ويعتبر عديد من المواطنين أن ما تحقق لعاصمة المملكة من تطور ونماء يعود إلى تلك الجهود المخلصة والصادقة والحثيثة من ابنها البار الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فمنذ انتقال وزارات الدولة إلى العاصمة الرياض، في عهد الملك سعود، يرحمه الله، كان الأمير سلمان سبّاقاً للتفاعل مع هذه النقلة الجوهرية لمدينة الرياض، عبر التخطيط الاستراتيجي والنموذجي الذي تميز به الأمير سلمان، فضلاً عن حرصه الدائم على أن تكون الرياض مدينة إنسانية في المقام الأول، ففي كل عام يعلن مبادرات تخدم هذا الجانب، كان آخرها تلك الخطوة التي تمثل "أكبر مبادرة إنسانية تشهدها المملكة" وتجسد التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في خدمة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، حين أعلن الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرياض أول مدينة صديقة للمعاق على مستوى المملكة.