«الصحة» تستنفر ب 3 مراكز طبية «مجَهَّزة» لمواجهة «كورونا»

صعَّدت وزارة الصحة السعودية وتيرة جهودها أمس (السبت) لاحتواء فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا). إذ أعلن وزير الصحة المكلف عادل فقيه تخصيص ثلاثة مراكز طبية في كل من جدة والرياض والدمام، لتكون متخصصة في مواجهة «كورونا» على مستوى المملكة. وتحوي المراكز الثلاثة 146 سريراً للعناية المركزة. وتعهد الوزير المكلف الإعلان عن مراكز متخصصة مماثلة في مناطق أخرى من البلاد. وأعلنت وزارة الصحة أمس أن الساعات ال24 الماضية شهدت رصد 10 حالات، ووفاة شخصين. (للمزيد)
وتوزعت الحالات بواقع 7 في جدة، و2 في الرياض، وحالة في مكة المكرمة. وعلمت «الحياة» أمس أن مستشفى قوى الأمن العام في الدمام استقبل أمس أربع حالات «اشتباه» بالإصابة بالفايروس المذكور.
وأوضح وزير الصحة المُكلف أمس أن تخصيص المراكز الطبية الثلاثة في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية يأتي ضمن خطة الوزارة العاجلة لاحتواء الوضع الحالي في شأن «كورونا». وأشار إلى أن مجمع الملك عبدالله الطبي في جدة سيكون المركز الرئيسي ل«كورونا»، نظراً للإمكانات الطبية التي يتمتع بها، ولما يضمه من تجهيزات حديثة، إضافة إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، ومجمع الدمام الطبي في المنطقة الشرقية. وأضاف: «هذه الخطوة تأتي جزءاً من الخطة العاجلة الهادفة إلى احتواء انتشار الفايروس، وسيتبعها عدد من الإجراءات الطبية الوقائية والعلاجية. وقال: «سيكون لهذه المراكز دور فاعل في خطتنا لمواجهة فايروس كورونا». وأكد أن الوزارة تدرس جميع الخيارات المُمكنة لمواجهة هذا التحدي المُتعلق بالصحة العامة. وتحوي المجمعات الطبية التي تم تخصيصها مراكز متخصصة ل«كورونا» 146 سريراً للعناية المركزة، وكلها مهيأة بغرف عزل مُجهزة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة والمعامل المخبرية، إضافة إلى العيادات الخارجية، وسيتم الإعلان لاحقاً عن مراكز طبية متخصصة في «كورونا» في مناطق أخرى من البلاد.
وأوردت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أمس أن العدد الكلي للحالات المؤكدة خلال ال24 ساعة بلغ 10 حالات، فيما بلغ العدد الكلي للوفيات خلال 24 ساعة حالتي وفاة (حالة مسجلة في ال24 ساعة الماضية، وحالة واحدة من الحالات المرضية المسجلة سابقاً). وذكرت أن هناك حالة واحدة من دون أعراض، و3 حالات مستقرة وتتلقى العلاج في الجناح، و5 حالات في العناية المركزة، وحالة وفاة واحدة.
وكان فايروس «كورونا» أبلغ عنه للمرة الأولى في المملكة عام 2012. كما تم رصد حالات منه في كل من فرنسا وإيطاليا والأردن والكويت وعُمان وقطر وتونس وبريطانيا والإمارات. وأبلغ عن إصابات به أخيراً في اليمن وماليزيا والفيليبين واليونان ومصر.