حطمت الأندية الألمانية الرقم القياسي المحلي من حيث الإنفاق خلال فترة الإنتقالات الشتوية التي تختتم مساء اليوم (الثلثاء)، وذلك بعدما دفعت حوالي 100 مليون يورو، مركزة استثماراتها على الشباب مثل الجامايكي ليون بايلي والسويدي ألكسندر إسحاق. وانضم بايلي الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، إلى باير ليفركوزن الثلثاء مقابل مبلغ قدّر ب12 مليون يورو، فيما التحق إسحاق (17 عاماً) الذي وصفه البعض ب"زلاتان إبراهيموفيتش المقبل"، ببوروسيا دورتموند الألماني في صفقة قدرت ب10 ملايين يورو، مفضّلاً الأخير على العملاق الإسباني ريال مدريد. أمّا الفرنسي دايو أوباميكانو (18 عاماً)، فترك ريد بول سالزبورغ النمسوي للإنتقال إلى لايبزيغ مقابل 10 ملايين يورو. وساهم التعاقد مع هذا الثلاثي المراهق الذي يفتقر إلى خبرة اللعب في الدوريات الكبرى والذي يضاف إليه الهولندي رييشيدلي بازوير (20 عاماً) المنتقل من أياكس إلى فولفسبورغ مقابل 12 مليونا، والبرازيلي والاس (21 عاما) المنتقل إلى هامبورغ من غريميو، في تحطيم الرقم القياسي السابق من حيث المبالغ التي أنفقت خلال فترة الإنتقالات الشتوية. وسجّل الرقم القياسي السابق خلال موسم 2014-2015 حين أنفقت الأندية مجتمعة زهاء 65 مليون يورو، إلاّ أنّ هذا الرقم ارتفع إلى 100 مليون يورو في فترة الإنتقالات الحالية حتى قبل إقفالها مساء الثلثاء. وكان فولفسبورغ الأكثر إنفاقاً بعدما استثمر 33 مليون يورو من أجل إنقاذ ما تبقى من موسمه الكارثي، إذ يحتلّ بطل الدوري لعام 2009 المركز الرابع عشر بعد 18 مرحلة على بداية الموسم. وتعاقد فولفسبورغ مع ثلاثة لاعبين جدد، بينهم الجناح الفرنسي بول-جورج نتيب (24 عاما)، القادم من رين مقابل 5 ملايين يورو، مستعيناً بالأموال التي حصل عليها جراء التخلي عن جوليان دراكسلر لباريس سان جرمان الفرنسي مقابل حوالي 40 مليون يورو. لكن وعلى الرغم من الإنفاق القياسي، بقي بايرن ميونيخ، حامل لقب الدوري والمتصدر الحالي والنادي الأغنى في ألمانيا، هادئاً في سوق الإنتقالات ولم يجر أي تعاقدات خلال هذا الشهر إلاّ أنّه ضمن الحصول على خدمات ثنائي هوفنهايم نيكلاس شويله (21 عاماً) وسيباستيان رودي (21 أيضاً) اللذين سيبقيان مع فريقهما الحالي حتى الصيف المقبل قبل الإلتحاق بالنادي البافاري.