حددت مديريات تعليم في بعض المناطق أخيراً اشتراطات ل«إعفاء» بعض المدارس من نسبة المشاركة في صناديق الإدارات التعليمية، إضافة إلى اعتماد آلية السداد والتحصيل لجميع المدارس غير «المعفاة»، على أن يتم بدء السداد نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي. وتضمنت آلية «الإعفاء» من تسديد استحقاق صندوق الإدارة التعليمي من الرسوم (حصلت عليها «الحياة»)، أن يقل عدد طلاب المدرسة عن 150 طالباً، وأن يتم تزويد إدارة التعليم بصورة أعداد الطلاب مستخرجاً من برنامج «نور» وموقعاً ومختوماً من إدارة المدرسة، ورفع أسماء جميع المدارس المعفاة ببيان واحد إلى إدارة خدمات الطلاب لاعتمادها، علماً بأن المدارس المطبقة لمشروعي تطوير والمقررات لا تعفى من تسديد نسبة المشاركة في صندوق الإدارة التعليمي. ويتم التحصيل للنسبة التي تم إقرارها للمدارس المشغلة بعقد متعهد فردي، بحيث يتم تحصيل نسبة المشاركة عن طريق إدارة المدرسة بناء على العائد السنوي للعقد المصادق من إدارة خدمات الطلاب، وبالنسبة للمدارس المشغلة ذاتياً بالتموين فيتم تحصيل نسبة المشاركة عن طريق إدارة المدرسة، بناء على العائد السنوي التقريبي المحسوب، إذ يتم الرجوع إلى برنامج الصندوق المدرسي وإخراج متوسط الإيرادات الشهرية ليتم الحصول على العائد السنوي التقريبي الذي يستخرج منه نسبة المشاركة في صندوق الإدارة التعليمي. وكانت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية أكدت أهمية التسديد، تجنباً لأية إجراءات في حال تأخر السداد، إذ يتم تكليف المساعد للشؤون المدرسية أو القائم بعملة للمتابعة الميدانية لتطبيق ما جاء في التعليمات، على أن يتم تطبيقها وفرزها في مكاتب التعليم وإرسالها بخطاب واحد يشمل جميع المدارس. بدورها، أوضحت إدارات مدرسية ل«الحياة» أن خطابات رسمية وجهت إليهم في شأن التسديد من الصناديق المدرسية، والتي أقرتها وزارة التعليم في وقت سابق، إلا أن هذا العام يوجد إعفاء لمدارس معينة عدد طلابها يقل عن 150 طالباً، إضافة إلى شروط أخرى، والتسديد بدأ خلال الفترة الحالية، ولا يمكن التأخر، والمفترض إنهاء عملية التسديد قبل الفصل الدراسي الثاني. يذكر أن وزارة التعليم حددت أوعية صرف أموال الصندوق المدرسي، وهي 15 في المئة للإعانات، وتصرف للطلاب والطالبات ممن تثبت حاجتهم من الإرشاد الطلابي في المدرسة، و50 في المئة لبرنامج التوجيه والإرشاد وبرامج خدمات الطلاب، وبرامج النشاط غير الصفي، وبرامج التوعية الإسلامية، وبرامج الإشراف التربوي والصحة المدرسية، وبرامج الموهوبين والموهوبات. وخصصت 5 في المئة لمنسوبي المدرسة من هيئة إدارية وتربوية وفنية قدموا أعمالاً مميزة تخدم العملية التربوية، و10 في المئة للمميزين من الطلبة في المنهج العلمي والتربوي والصفي وغير الصفي، و10 في المئة لشراء بعض المستلزمات المكتبية والمدرسية الضرورية، و10 في المئة لصندوق إدارة التعليم. من جهة أخرى، قدمت إدارة التجهيزات المدرسية في «تعليم الشرقية» ورشة عمل «تصنيف المستلزمات والوسائل التعليمية للمختبرات»، وذلك في مركز التدريب الثاني غرب الدمام، وناقشت الورشة التي حضرها معلمات ومشرفات المواد العلمية في مدارس غرب الدمام، حاجات المختبرات المدرسية إلى مواد العلوم بمختلف المراحل الدراسية. وقالت مساعدة مدير إدارة التجهيزات المدرسية في إدارة تعليم المنطقة الشرقية الجوهرة العكاس: «إن الورشة هي مبادرة طرحتها إدارة التجهيزات المدرسية وتبناها مكتب التعليم بغرب الدمام، وتهدف إلى توفير الحاجات الضرورية واللازمة بحسب مناهج العلوم المطورة وفق مناهج «ماجروهل» لجميع المراحل الدراسية»، مؤكدة التخلص وإيقاف صرف المواد الزائدة وغير المستخدمة في المختبرات والتي لا تخدم المناهج الحديدة، مما يسبب هدراً في المصروفات. واستطردت بالقول: «إن التقنين الذي تسعى إليه الإدارة سيخدم المختبرات المدرسية في مراحل التعليم (بنين وبنات) بشكل كبير»، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دراسة الحاجات بشكل واقعي ومتوافق مع المناهج. ونوهت العكاس إلى أن إدارة التجهيزات توفر منظومة إلكترونية عبر معامل افتراضية، تشمل برنامج «كروكوديل» لدمج التقنية بالتعليم، إذ تتمكن الطالبة من خلاله من تنفيذ التجربة بشكل حي، لا سيما للتجارب التي تنتج منها انفجارات تعيشها الطالبة بشكل حي. وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات، منها التزام المدارس بطلبات الحاجة وفق القوائم الجديدة للمستلزمات والوسائل التعليمية، والتي تخدم مناهج العلوم المطورة للمراحل الدراسية، وتحديد الكميات المناسبة للصرف لكل مدرسة، لتلافي «الهدر» في الموازنة، واقتراح «تجارب» بديلة في حال تعذر تنفيذ التجربة الأساسية.