لا تزال مدرسة البنات ال19 في حي النميص بمدينة أبها بلا أسوار، على رغم مرور 3 أشهر على نشر «الحياة» خبراً عن انكشاف ما داخلها أمام المارة. هذا الأمر أثار استياء عدد كبير من أولياء أمور الطالبات وبعض المعلمات، الذين طالبوا بالتحقيق العاجل مع مدير التربية والتعليم للبنات في منطقة عسير حول أسباب الإهمال والتقاعس عن إيجاد سور للمدرسة، لافتين إلى أن ذلك مدعاة للقلق والخوف على المعلمات والطالبات من أي حالة تهجم. وذكرت إحدى المعلمات (فضلت عدم ذكر اسمها) أن إدارة التربية والتعليم تجعل معلمات المدرسة وطالباتها يعشن حالاً من الرعب، إذ ان كشف السور أكثر من ثلاثة أشهر يتيح الفرصة لأي مجرم أو مراهق أو جاهل لاقتحام المدرسة، مشيرة إلى أن المساحة المكشوفة من السور كبيرة جداً ولا تجدي معها حراسة، وبقاؤها كل هذه الفترة من دون تغطية دليل واضح على عدم الاهتمام بسلامة الطالبات والمعلمات. من جهته، أكد المحامي احمد القحطاني ل«الحياة» أنه في حال وقوع أي مشكلة، فإن مدير تعليم عسير للبنات يتحمل المسؤولية كاملة، بصفته المسؤول الأول عن تعليم البنات، والنظام صريح وواضح في هذا الشأن». ولم يجب مدير التربية والتعليم للبنات في منطقة عسير على اتصالات «الحياة» المستمرة للتعليق على مشكلة المدرسة ومخاوف الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور، على رغم تغطية «الحياة» شكوى المواطنين قبل أكثر من ثلاثة أشهر. من جهة ثانية، أدى دمج مدرستين للبنات في الحي نفسه أول من أمس إلى نشوب ملاسنة بين عدد من معلمات المتوسطة ال18 والثانوية ال14، ونتج منها إصابة إحدى المعلمات بإغماءة أمام 800 طالبة، ما استدعى استدعاء سيارة إسعاف الهلال الأحمر، لكن المعلمة أفاقت وفضلت الذهاب إلى منزلها. وفيما وجهت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالتحقيق مع المعلمات اللاتي أحدثن المشكلة وإثارة البلبلة في المدرسة، حذر الاختصاصي النفسي احمد عسيري من تنامي ظاهرة الخلافات الشخصية بين المعلمات على نفسية الطالبات.