أعلنت السلطات التونسية إصابة 3 عسكريين بانفجار لغم أرضي في المرتفعات الغربية لمحافظة الكاف المحاذية للحدود مع الجزائر شمال غربي البلاد، فيما أكد رئيس الوزراء يوسف الشاهد أن العام 2017 سيكون «عام الإقلاع الاقتصادي» بعد ركود دام سنوات. وأورد الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أن لغماً أرضياً انفجر أمس، في مرتفعات جبال «ورغة» بمحافظة الكاف (شمال غرب) أثناء تمشيط المنطقة التي عادة ما تتحصن بها العناصر المسلحة الموالية لتنظيم «القاعدة» في المغرب الإسلامي. وقال الوسلاتي إن الانفجار أسفر عن جرح 3 جنود إصاباتهم ليست خطرة. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء التونسي مضي حكومته في طريق الإصلاح الاقتصادي والجبائي «بخطوات ثابتة»، في كلمة ألقاها مساء أول من أمس، أمام البرلمان عقب المصادقة على مشروع قانون موازنة الدولة للعام المقبل. وكان البرلمان التونسي صادق على موازنة الدولة للعام 2017، التي أثارت جدلاً واسعاً وتضمنت إجراءات لتقليص العجز خُفِفت بناءً على ضغوط من نقابات. وحظيت الموازنة بموافقة 122 من أصل 217 نائباً. وقال الشاهد إن «أطرافاً عدة راهنت على أن الإصلاحات الجذرية التي قامت بها الحكومة ستؤدي إلى التصادم بينها وبين المنظمات الوطنية»، معتبراً أن التوافقات التي تم التوصل إليها بالحوار والتشاور خيبت هذه التكهنات. وأكد الشاهد أن موازنة الدولة للعام المقبل «تضمنت إجراءات شجاعة عدة في مجال العدالة الجبائية وستشكل إشارة انطلاق لتعافي المالية العامة، بما أنها ستمكّننا من خفض عجز الموازنة ومن نسبة كتلة الأجور في الناتج القومي الخام». ووصف رئيس الوزراء قانون الموازنة ب «الشجاع» لتضمنه إجراءات مهمة لم تشهدها البلاد منذ العام 1989، متابعاً أن «إجراء مراجعة جدول الضريبة على الدخل في اتجاه تخفيف العبء الجبائي على الطبقات الضعيفة والمتوسطة هو مدخل لإرساء عدالة جبائية».