استحقت بودرة الكركم لقب "البهار الذهبي" بجدارة، بعدما أثبتت تجارب متتالية فوائده المختلفة لجسم الإنسان. فبعدما كان في العصور الماضية مجرد وسيلة لإضافة النكهة، أصبح اليوم أداة تجميلية وصحية. وأكدت تجربة حديثة أجراها برنامج صحي يُذاع على قناة "بي بي سي" البريطانية ان الكركم قادر على تغيير تركيبة الجينات في الجسم لتصبح أكثر قدرة على مقاومة أمراض خطرة ومزمنة، مثل السرطان والحساسية. وشملت التجربة 100 شخص تراوحت أعمارهم بين 40 و50 عاماً، واستمرت ستة أسابيع. وقُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات، الأولى أُعطيت كبسولة تحتوي على 3.2 ميليغرام من الكركم، أي ما يعادل ملعقة واحدة، والثانية تناولت كبسولة وهمية، والثالثة طُلب منها إضافة ملعقة من بهار الكركم إلى الطعام بشكل يومي. وأُجري فحص للدم لجميع المشاركين قبل التجربة وبعدها، بهدف معرفة مدى تأثير الكركم على الدم والجينات. وجاءت النتائج مفاجئة، إذ أظهرت المجموعة الثالثة التي أضافت بهار الكركم إلى طعامها يومياً، تغيراً في تركيبة الجينات ما جعلها أقوى وأكثر قدرة على مقاومة أمراض السرطان والحساسية، ويعتقد العلماء أن تأثر الجينات ناتج من تأثير الكركم على الأنزيمات التي يفرزها الجسم. أما بالنسبة لعدم ظهور التأثير ذاته في المجموعة الأولى التي تناولت الكركم على هيئة مكملات غذائية، فيعتقد العلماء أن السبب يعود إلى أن تناول البهار مع الطعام يجعله أسهل للهضم. ويحوي الكركم كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، ويساعد في وقاية الجهاز الهضمي من الميكروبات، ويسرع عملية الهضم، كما يُستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، وينشط الدورة الدموية، ويقلل نسبة الكوليسترول في الدم، وتستخدمه بعض السيدات قناعاً للوجه للحصول عى بشرة مشرقة.