كشفت الصورة الأولى للتليسكوب الراديوي العملاق «أس كاي إيه»، وهو قيد الإنشاء حالياً في أفريقيا وأستراليا، وجود عدد من المجرات يفوق بعشرين مرة ذلك المعروف أساساً في أقاصي الكون. وأعلنت «أس كاي إيه»، في بيان، أنه «في جزء صغير من الفضاء يغطي أقل من 0.01 في المئة من القبة الفضائية، تظهر الصورة الأولى أكثر من 1300 مجرة في أقاصي الكون مقارنة ب 70 معروفة سابقاً». ويدخل «أس كاي إيه» في الخدمة الكاملة خلال العقد المقبل، ويُتوقع أن يصبح أقوى تليسكوب راديوي في العالم مع حساسية أكبر بمئة مرة من التليسكوبات الراديوية الأكثر فعالية الموجودة حالياً. وسيكون التليسكوب المؤلف من نحو ثلاثة آلاف هوائي قادراً على كشف موجات راديوية لأجسام موجودة على مسافة ملايين وحتى بلايين السنوات الضوئية من الأرض. ويأمل العلماء بأن يقدم أجوبة عن أسئلة رئيسة في شأن الكون من بينها أصل نشأته وسبب تمدده. وكشف «أس كاي إيه» الصورة الأولى التي جرى الحصول عليها بالاستعانة بستة عشر هوائياً موضوعة في الخدمة في جنوب أفريقيا. وهي جزء من مشروع «ميركات» الذي سيضم 64 جهازاً لاقطاً في منطقة كارو الجافة والنائية في جنوب أفريقيا، على أن يدمج في المستقبل بتليسكوب «أس كاي إيه». وستبلغ المساحة الإجمالية لكل الأجهزة اللاقطة في مشروع «أس كاي إيه» نحو كيلومتر مربع. وتشارك عشرة بلدان في تمويل هذا المشروع الضخم الذي يكلف بلايين الدولارات، وهي أستراليا وبريطانيا وكندا والصين وألمانيا وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا والسويد.