أغلقت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة أمس بعدما فتحته، استثنائياً، خمسة أيام متتالية باستثناء الجمعة. ولم يتمكن من السفر ومغادرة القطاع عبر المعبر خلال الأيام الخمسة الماضية سوى 2961 مسافراً من الحالات الإنسانية الأربع التي يُسمح لها بدخول الأراضي المصرية، وهي المرضى والطلاب وحملة الجوازات المصرية والأجنبية، ومن لديهم تنسيق أمني مسبق تصدره أجهزة أمنية وسيادية مصرية. وقالت هيئة المعابر والحدود في وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» في القطاع، أن 1620 مسافراً من العالقين داخل الأراضي المصرية وصلوا إلى القطاع عبر المعبر خلال الأيام الخمسة، في حين منعت السلطات المصرية 159 مواطناً من الدخول إلى أراضيها وأرجعتهم من دون إبداء الأسباب. وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر بداية رمضان المبارك لأيام تمكن خلالها بضع مئات من مغادرة القطاع، ومثلهم من العودة إليه. ومنذ نحو ثلاث سنوات، تغلق السلطات المصرية المعبر نهائياً، وتفتحه لأيام مرة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر. وكانت السلطات المصرية أغلقت المعبر، النافذة الوحيدة لسكان قطاع غزة على العالم، بعد عزل الرئيس المصري «الإخواني» محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو) عام 2013. وتقول السلطات المصرية أنها لا تستطيع فتح المعبر في صورة دائمة نظراً إلى المخاطر الأمنية الكبيرة الناجمة عن «العمليات الإرهابية» التي ترتكبها جماعات إسلامية سلفية متشددة في شبه جزيرة سيناء، خصوصاً في مدينتي رفح والشيخ زويد المصريتين المحاذيتين للحدود مع القطاع.