أكد رئيس المجلس البلدي في جدة حسين باعقيل ضرورة وضع حل شامل ل «جدة التاريخية»، يشمل البنية التحتية والمباني التاريخية وغير التاريخية، مشدداً على أن الحفاظ على القدر المطلوب من الجودة وتحسين الرقابة سيسهمان في تسجيل جدة التاريخية كمنطقة تراث عالمي لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وقال: «إن المجلس البلدي يشدد على ضرورة إيقاف (ما سماه) بالتدهور داخل تاريخية جدة»، لافتاً إلى أن المجلس سيستعرض في جلساته المقبلة ملف مشروع تطوير وتأهيل منطقة وسط جدة، كونه مسؤولاًَ في المقام الأول على المحافظة على تراث جدة العمراني. وأضاف أن المجلس يدرك تماماً فوائد التطوير للمنطقة التاريخية، وكيف أنها ستسهم في إيجاد فرص عمل ضخمة للشبان السعوديين، مؤكداً أن مشروع إعادة تطوير وتأهيل منطقة وسط جدة وتحويلها إلى منطقة حيوية، من خلال إيجاد شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص يأتي ضمن أول اهتمامات المجلس، مشيراً إلى وجود اتفاقية بين جميع الجهات على أهمية تطوير جدة التاريخية لتتحول إلى مركز رئيس في اقتصاد جدة على الصعيد السياحي. من جانبه، أوضح نائب رئيس المجلس المهندس حسن الزهراني أن المجلس بصدد استعراض الدراسات العمرانية الخاصة بمخطط أم الخير، مشدداً على أهمية المواضيع التي سيتم طرحها في الجلسة المقبلة، متوقعاً الخروج بتوصيات ترضي سكان حي الأجاويد. وأكد نائب رئيس «بلدي جدة» أهمية حل القضايا المتعلقة بحي الأجاويد كافة كموضوع مجرى السيل ووضعه المتردي والحاجة العاجلة إلى تحرير الشارع الرئيس والموازي لمخطط الأجاويد الثالث، إضافة إلى مشكلة اختلاف المنسوب بين حي الأجاويد الثالث والأول، مشيراً إلى أن الجلسة ستضع على طاولتها جميع شكاوى أهالي الحي. بدوره، شدد رئيس لجنة البيئة والصحة في المجلس الدكتور حسين البار على أهمية العلاج الفوري لمشكلة المياه الجوفية التي تجمعت في الحي على شكل برك مائية قابلة لاحتضان يرقات البعوض الناقل للأمراض، ملمحاً في الوقت نفسه إلى تسجيل الكثير من الإصابات بحمى الضنك خلال الأشهر الخمسة الماضية. يذكر أن «بلدي جدة» سيبحث خلال جلسته اليوم في مقره في بيت البلد إضافةً إلى مشكلة جدة التاريخية، مشكلة طفح المياه الجوفية في حي الأجاويد (شرقي الخط السريع) بعد أن تسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مشكلات بيئية، إضافة إلى تأثر بعض الشوارع، فضلا عن تجمعها (المياه) داخل الأزقة، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة وتكوين برك تتجمع حولها الحشرات الناقلة للأمراض، ومشروع تطوير جدة التاريخية.