أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات اليوم (الثلثاء)، فتح تحقيق فوري حول مزاعم تنشط أربعة رياضيين روس تُوجوا بألقاب أولمبية في دورة الألعاب الشتوية العام 2014، في مدينة سوتشي الروسية، والذي تم الكشف عنه في وثائقي لقناة «سي بي إس» الأميركية. وقال رئيس الوكالة كريغ ريدي في بيان: «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ستحقق فوراً في تهم جديدة»، مضيفاً «التهم التي تطرق إليها البرنامج، تُعتبر أسباباً حقيقية للقلق لأنها تحتوي على مزاعم جديدة حول محاولات تخريب برنامج مكافحة المنشطات لدورة ألعاب سوتشي». وأكد مفجر الفضيحة التي هزت العالم ألعاب القوى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فيتالي ستيبانوف خلال البرنامج الوثائقي، وجود قائمة لديه بالرياضيين الذين تنشطوا خلال الألعاب الأولمبية الشتوية العام 2014، بينهم أربعة أبطال أولمبيين روس. وكشف ستيبانوف عن تسجيله محادثات عبر برنامج «سكايب» مع الرئيس السابق ل«مختبر مكافحة المنشطات» في موسكو غريغوري رودتشنكوف، والذي يعتبر أحد المخططين لنظام التنشط الروسي والذي تحقق فيه لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية. وأوضح ريدي في بيانه أن «السيد رودتشنكوف بالطبع تم الاستماع إليه من قبل لجنة التحقيق المستقلة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي كشفت عن تنشط هائل في ألعاب القوى الروسية العام الماضي، لكن للأسف، فإنه لم يذكر أي معلومات عن ألعاب سوتشي. فمن المستغرب أن نسمع ذلك بعد أشهر عديدة من انتهاء اللجنة من عملها». وبحسب ستيبانوف، فان رودتشنكوف الذي استقال من مختبر مكافحة المنشطات الروسي في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2015، أكد أيضا محاولة سيطرة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي «على جميع مراحل الكشف عن المنشطات في سوتشي». وصرح وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو أمس قائلاً: برنامج «(سي بي إس) بُث عمداً قبل اجتماع مديري ومؤسسي الوكالة العالمية. ليس هناك شىء بالصدفة». يذكر أن فيتالي ستيبانوف، مسؤول سابق في «وكالة مكافحة المنشطات الروسية» (روسادا)، وزوجته، العداءة السابقة يوليا ستيبانوفا، يعيشان في الولاياتالمتحدة خوفاً من الانتقام، على غرار غريغوري رودتشنكوف. وتجتمع اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات غداً، في مونتريال بكندا، على أن يجتمع مجلس الادارة بعد غد الخميس.