طردت كوريا الشمالية إلى الصين أمس، ثلاثة صحافيين من «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، بعدما أوقفتهم لاتهامهم ب «إهانة كرامة» السلطات في البلاد. ومنحت الدولة الستالينية تأشيرات ل128 صحافياً من 12 دولة، لتغطية أول مؤتمر لحزب العمال الشيوعي الحاكم منذ 36 سنة. وتخضع تحركاتهم لرقابة صارمة، ولم يُسمح لهم بحضور وقائع المؤتمر الذي بدأ الجمعة الماضي. لكن السلطات سمحت أمس لحوالى 30 مراسلاً بدخول مقرّ انعقاده، والبقاء فيه نحو 10 دقائق، بعد إجراءات تفتيش أمنية استغرقت نحو ثلاث ساعات. وكانت السلطات نظمت لوفود وسائل الإعلام الزائرة جولة شملت مصنعاً للمنسوجات يحمل اسم زوجة مؤسس الدولة كيم ايل سونغ، جدّة الزعيم كيم جونغ أون، ومستشفى للولادة ومصنعاً للكابلات الكهربائية ومركزاً للأطفال، وهي مواقع نموذجية مدرجة أيضاً ضمن مواقع الزيارة المرشحة للسياح. وكان مراسل «بي بي سي» روبرت وينغفيلد- هايز، والمنتجة ماريا بايرن والمصوّر ماتيو غودارد وصلوا الى بيونغيانغ قبل بدء المؤتمر، لتغطية زيارة حائزين جائزةَ نوبل. وأعلنت «بي بي سي» أن وينغفيلد- هايز أوقف الجمعة الماضي، عندما كان في مطار بيونغيانغ يستعد لمغادرة البلاد، مع زميليه اللذين رفضا المغادرة وحدهما. وقال جون سادورث، وهو مراسل آخر ل «بي بي سي» يغطي أعمال المؤتمر، أن وينغفيلد- هايز «اقتيد الى فندق واستجوبه عناصر أمن في بيونغيانغ» لثماني ساعات، ثم «أُجبِر على توقيع محضر وأُفرِج عنه» صباح السبت. وأضاف أن زميله «تعرّض لضغوط»، مشيراً الى أن «بي بي سي» تكتّمت على الخبر وقرار الطرد، حفاظاً على سلامة وينغفيلد- هايز وزميليه.