نجوم «هوليوود» يخافون من الخزانات المغلقة والأرصفة المكسرة و«مقابض» الأبواب

تصور أفلام هوليوود نجومها كأبطال لا يعرفون الرعب يقتلون المجرمين ويفجرون الطائرات ويتنقلون من مكان لآخر وسط أكوام من الجثث، لكنهم في حقيقة الأمر مختلفون تماماً بعيداً عن الكاميرات ولا يخشون الاعتراف بذلك على رغم أن مخاوف كثير منهم غريبة ومضحكة في بعض الأحيان.
فالنجم ليوناردو ديكابريو الذي لعب دور البطولة في فيلم «الطيار» كشخص مهووس يعاني هوس النظافة بشكل مرضي يعترف بأنه اعتمد كثيراً في لعب الدور على شخصيته الحقيقية على رغم أن المخاوف حالتها مختلفة بعض الشيء، إذ صرح بأنه يعاني حالة هوس تجاه الأرصفة غير المستوية أو «البلاطات المكسرة» ما يجبره على تجاوزها حتى لو اضطر إلى سلك طرق طويلة أو التأخر عن مواعيد مهمة وهي حالة نفسية نادرة.
أما النجمة جيسكا ألبا فيبدو أن جمالها وتألقها الدائم في كل المناسبات لا يأتي طبيعياً دائماً، إذ تعاني هوس الكمال، وتعترف بأنها تكره القيام بأي أمر لا يخضع للمقياس ذاته، وتعتبر أن حالة الهوس هذه لعبت دوراً مهماً في مسيرتها الفنية «أعتقد أن حالتي ساعدتني دائماً في الاهتمام بكل جوانب الأدوار التي ألعبها وبالتالي إجادتها بالحد الأقصى، أدرك أن الكمال في كل شيء أمر مستحيل تحقيقه لكنني لن أتوقف عن المحاولة».
بينما تطرح جنيفر لوف هوت التناقض التام بين شخصيتها خلف الكاميرات وأمامها فبينما تلعب دور المتحدثة للأشباح في مسلسلها التلفزيوني الذي يحمل الاسم ذاته وتخاطبهم من دون خوف في منازل مهجورة أو غابات مظلمة إلا أنها تحرص في منزلها على اقتناء خزائن بلا أبواب، إذ تخشى فتح أبواب الخزائن وهي الحالة التي تنشأ في الغالب في مراحل الطفولة لتعرضهم لمشاهد رعب سينمائية من النوع ذاته، إذ تعتمد غالب تلك الأفلام على خروج الوحوش من خزائن غرف الأطفال في حالات كثيرة. أما كاميرون دياز فعلى رغم نجوميتها الكبيرة وتاريخها الفني الضخم إلا أنها لا تزال غير قادرة على ملامسة مقابض الأبواب مباشرة بيدها، إذ تخشى ما قد تحتويه تلك المقابض من جراثيم لذلك تحاول دائماً فتح الأبواب بكوعها في مشهد مستغرب وبينما تؤدي الأمر عكسه في مشاهدها السينمائية كونها مجبرة على ذلك مهنياً إلا أنها تعجز في حياتها عن ملامسة مقابض الأبواب.
أما المخرج والممثل الشهير ودي ألن فاعترف أكثر من مرة بخوفه من الطعام المعد بعيداً عن أعينه، إذ يحرص دائماً على إعداد طعامه شخصياً ويرفض تدخل أي شخص في تلك المهمة كما يعاني هاجس الموت، حتى إنه قال في حديث صحافي: «ليس الموت ما يخيفني ولكن الشعور به ساعة حدوثه أمر مرعب بالنسبة إلي، أنا لا أحب التحدث عن هذا الأمر».