تعدّ ولاية أوديشا الهندية خطة لوقف العمل في بعض المصانع خلال أيام الحر القائظ، وإصدار تحذيرات مسبقة قبل خمسة أيام من حلول موجة الحر. وشهد عدد من الولايات الهندية خلال فصل الصيف الماضي موجات حر استمرت أسبوعاً، زادت فيها درجة الحرارة على 47 درجة مئوية، وأوقعت أكبر عدد من القتلى مقارنة مع أية موجة حر أخرى منذ العام 1998. وجاء في بيانات الأحداث الطارئة التي يحتفظ بها مركز أبحاث علم الأوبئة الخاص بالكوارث، أنه في ذلك العام مات 2541 شخصاً بسبب الحر. وعلى رغم أن موجة الحر في أوديشا قتلت فقط 67 شخصاً في العام 2015، فإن حكومة الولاية تعد الآن خطة عمل طارئة للتعامل مع ضغوط الحر، تخفض معدل الخسائر البشرية في موجات الحر إلى الصفر. وتتركز الخطة حول مدينة بهوبانيسوار، كبرى مدن ولاية أوديشا، وتستلهم مبادرة مقاومة الحر التي بدأتها مدينة أحمد أباد الهندية العام 2013. وتستهدف الخطة العمال الفقراء الذين يعملون في العراء خلال فترات شديدة الحرارة، مثل عمال الإنشاءات ومصانع الطوب وعمال المحاجر. وقال المسؤول في هيئة إدارة الكوارث في أوديشا كمال لوتشان ميشرا: «إن هناك قواعد جديدة، وستصدر تحذيرات مسبقة يتبعها تطبيق صارم لقانون العمل في مواقع البناء والمصانع». وصرح بأنه يجري العمل لتحديد قطاعات العمال الأكثر عرضة للخطر، وأيضاً مواقع العمل المهددة. وتوفر هيئة الأرصاد الهندية الآن توقعاتها عن الطقس بشكل مسبق لمدة خمسة أيام لأكثر من مئة مدينة هندية، ما يزيد قدرتها على تحذير السكان والاستعداد لموجة الحر المقبلة. وستصدر هيئة الأرصاد أيضاً وللمرة الأولى «مؤشراً للحرارة» اعتباراً من أول أيار (مايو) المقبل، يشمل نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة معاً، ما يعطي مؤشراً واقعياً عن مستوى الشعور بعدم الارتياح المصاحب لحر الصيف.