خرجت بعض إدارات التعليم في السعودية أخيراً، ووفقاً للصلاحيات الممنوحة لها من قبل وزارة التربية والتعليم، بعدد من الضوابط المحددة الهادفة إلى معالجة إشكالية منع المعلمات من حضور اللقاءات والفعاليات والمناسبات التي تنفذ في مدارس بناتهن. وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «إن هذا التحرك يأتي بعد أن لاحظت الإدارات التعليمية على بعض مديرات المدارس لجوئهن إلى عدم السماح لموظفاتهن بحضور تلك اللقاءات والفعاليات والمناسبات التي تتعلق بمدارس بناتهن مثل مجالس الأمهات أو حفلات التخرج». وأضاف: «الإدارات التعليمية ترى أن هذه المناسبات واللقاءات تحمل أهمية بالغة، إذ تشكل حلقة وصل بين قطبي التربية، المنزل والمدرسة»، مشيراً إلى أن الإدارات التعليمية تؤمن بأن ما تنفذه المدرسة من لقاءات، ومجالس، يعد فرصة للتواصل مع ولية الأمر باعتبارها عضواً فاعلاً وعنصراً مهماً في العملية التعليمية، إذ يستنار برأيها في غالبية المسائل التي تخص النواحي التعليمية والتربوية للطالبة، لتحقيق أهداف تتعلق بإيجاد بيئة تعليمية مناسبة، مع تذليل العقبات التي تقف حائلاً بينها وبين النهوض بمستوى الطالبة علمياً وسلوكياً على مستوى البيت والمدرسة، بما يسهم في تأدية الرسالة التربوية على خير وجه لبلوغ النتائج المرجوة. ووفقاً للمصدر، أن الإدارات التعليمية طالبت من خلال ضوابطها الجديدة بضرورة العمل على تعزيز فرص التواصل الإيجابي والشراكة التربوية بين ولية الأمر والمدرسة وتفهم أهدافها وصورها وأساليبها من خلال السماح لأي موظفة ترغب في التواصل مع مدرسة ابنتها بالخروج لحضور مجالس الأمهات أو حفلات التخرج أو غيرها من الفعاليات المدرسية التي تستلزم وجودها كولية أمر، على أن يكون الخروج بعد الساعة ال10 مع إحضار ما يثبت حضورها لمدرسة ابنتها، وشددت الإدارات أيضاً على أن تبلغ الموظفة إدارة المدرسة بحضورها لمدرسة ابنتها قبل ذلك بيوم ليتسنى تنظيم وتنسيق جدول الحصص بما لا يعطل سير اليوم الدراسي.