جذب مهرجان الزيتون في الجوف (زيتوننا بركة) 500 مواطن ومواطنة يمثلون 50 أسرة تمتلك أو تمارس مهنة زراعة الزيتون في الجوف للبيع والتداول عبر 365 كشكاً، إضافة إلى مشاركة أبناء 315 أسرة من المنطقة في معرضي الأسر المنتجة. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان حسين الخليفة أن «ما يميز الباعة في المعارض الثلاث أنهم يسوقون إنتاجهم الشخصي من الزيت والزيتون وصابون الزيتون والسدو والنسيج والمشغولات اليدوية والصابون والمأكولات الشعبية»، مشيراً إلى أن «الباعة السعوديين أوجدوا حالاً من الثقة لدى المستهلكين الذين أبدوا ارتياحاً كبيراً من تعاملهم مع المنتج مباشرة». وقال البائع عمر الشدي ل«الحياة» إن مشاركته هي الأولى له في المهرجان، كاشفاً أنه قرر المشاركة ب20 طناً من إنتاج 130 ألف شجرة يبيعها هو بيده، وأضاف البائع محمد الشقير «إنه يشارك بإنتاجه البالغ 10 أطنان من الزيت، وطن من المخلل يمثلون إنتاج 70 ألف شجرة، مؤكداً أنه تمكن من بيع ما يفوق نصف إنتاجه». لافتاً إلى أن «المشتري يشعر بالطمأنينة وهو يتعامل مع البائعين السعوديين في المهرجان». من جهتهم، أوضح البائعون من أبناء سعود الخليفة ل«الحياة» أنهم « يشاركون في المهرجان بمحصول 10 آلاف شجرة، ويقفون في جناحهم لتسويقها»، وعلى مقربة من جناحهم وقف مزارع (رفض ذكر اسمه) وسط أبنائه يسوّقون ويبيعون إنتاج مزرعتهم البالغ «طن زيت، ونصف الطن من المخلل». وفي معارض الأسر المنتجة أوضحت البائعة ضحية الدهمشي أنها تشارك في المعرض ل«بيع منتجات البخور والعطور وعبوات اللوشن ومعطرات الجو»، مضيفة أنها وعلى رغم صعوبة الحصول على المواد الخام لمنتجاتها إلا أنها «نجحت في بيع ما تعرضه وسط إقبال عدد كبير من الزوار على ركنها»، لافتة إلى أن «مشاركتها في المعرض هي الأولى، ومع ذلك حققت دخلاً جيداً». وقالت المشاركتان في المعرض فاتن المناور وأسماء العيادة أنهما يشاركان في المعرض بركن خاص بإنتاج الحلويات. وأكدتا أن «البيع في المعرض حقق لهن نسبة أرباح كبيرة تفوق البيع عبر الوسائل المختلفة، خصوصاً وأن أسعارهن تعتبر منافسة مقارنة بغيرهن». وأضافتا أن «العمل اليومي لتجهيز الحلويات يمتد إلى أكثر من خمس ساعات يومياً، وأنهن يجذبن الزوار عبر تقديم القهوة والماء مجاناً». وأوضحت المشاركة نورة الفهيقي أنها «كانت تعمل في غزل السدو، إلا أن المرض أبعدها عن ذلك فأكملت مسيرتها في بيع البهارات»، معتبرة أن مشاركتها في معرض الأسر المنتجة فرصة جيدة لتسويقها منتجاتها. من جهتها، كشفت المشاركة عواطف الوقيد أنها تعمل هي وعائلتها يومياً مدة ست ساعات في تجهيز منتجاتها من حلويات وخلطات للقهوة الخاصة والدبس ومعمول التمر ومنتجات الزيت والزيتون، وهو ما يحظى بقبول كبير لدى الزوار والمتسوقين، فيما أشارت البائعة أم أيمن إلى أن «البيع في معرض الأسر المنتجة فرصة جيدة لتحقيق دخل جيد للأسرة»، معتبرة أن «العمل الذي تقوم به في صناعة البقل والسمن والزبد والبكيلة، يأخذ فترة أطول من غيرها، إلا أنها سعيدة - بحسب قولها - بالقيام بهذا العمل»، مضيفة أن «الكليجا التي تقوم بعملها وتقديمها بشكل مميز في المهرجان تحظى بإقبال كبير بين المتسوقين».