الاتحاد والأهلي.. «دربي تحدٍ» و«مفتاح بطولة»

تتضح هوية المتأهل الأول لأولى بطولات كرة القدم السعودية لهذا الموسم مساء اليوم (الخميس)، عندما يلتقي الاتحاد والأهلي في «دربي جدة» ضمن منافسات نصف نهائي بطولة كأس ولي العهد، ويسعى حامل اللقب الأهلي إلى المحافظة على لقبه بالمضي قدماً نحو المباراة النهائية، من خلال تجاوز غريمه التقليدي الاتحاد، بينما يطمح الأخير في العودة إلى المنافسة على البطولات من بوابة الأهلي والثأر من خسارته الدورية.
ويأمل الاتحاديون باستغلال الروح العالية التي يعيشها «العميد» في الفترة الأخيرة بعد عودة المدرب الروماني بيتوركا مجدداً إلى الفريق وتحقيقه انتصارين على التوالي في الدوري، غير أن مباراة اليوم لن تكون سهلة على بيتوركا، إذ تعد اختباراً حقيقياً لقدراته الفنية ولإمكانات لاعبيه، كونه سيواجه متصدر الدوري علاوة على أنها مباراة كؤوس لا تقبل القسمة على اثنين، وكان المدرب الاتحادي أحدث أخيراً تغييرات واسعة في صفوف فريقه وحقق العلامة الكاملة في المواجهات التي أشرف فيها على الفريق فنياً، ويعتمد في لعبه على الضغط على حامل الكرة وعدم منح المنافس فرصة لبناء هجماته بوجود ثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز، والغزو من طريق الأطراف مستغلاً مهارة الثنائي عبدالرحمن الغامدي وفهد المولد، وفي صناعة اللعب يأتي سان مارتن خلف المهاجم الوحيد ريفاس، الذي يعد أهم مفاتيح اللعب ويمثل ثقل فريق الاتحاد، ولن يكون لغياب الحارس فواز القرني الأثر الكبير على أداء الفريق لوجود الحارس عساف القرني، الذي قدّم مستويات جيدة أخيراً، كما يمتلك مدرب الاتحاد أسماءً ذات كفاءة فنية عالية على مقاعد البدلاء كمختار فلاته وجيمس تروسي.
في الجانب المقابل، يعوّل الأهلاويون كثيراً على لاعبي الفريق في وصول فريقهم إلى نهائي البطولة بفضل الاستقرار الفني والإداري وطموح المحافظة على اللقب، علاوة على تكامل صفوف الفريق، إذا ما استثنينا غياب المدافع الأيسر المصري محمد عبدالشافي بداعي الإصابة، في ما عدا ذلك جميع اللاعبين جاهزين للمشاركة في هذه المواجهة بما فيهم هداف الفريق السوري عمر السومة، الذي بات جاهزاً للمشاركة، ويعتمد مدربه السويسري غروس على النواحي الهجومية بطريقته المعتادة 4-5-1 والتي تتحول في حال امتلاك الكرة إلى 4-3-3، ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ومحاصرة الخصم داخل ملعبه بوجود خمسة لاعبين في خط المنتصف والاكتفاء بلاعب وحيد في محور الارتكاز بوجود وليد باخشوين وثنائي صناعة اللعب قائد الفريق تيسير الجاسم وحسين المقهوي، وعلى الطرف الأيمن إسلام سراج وفي الجهة المقابلة سلمان المؤشر، فيما سيتكفل بالنواحي الهجومية السوري عمر السومة، وتعد خطوط الفريق الخلفية في أمان بوجود لاعب الخبرة أسامة هوساوي ومعتز هوساوي، وعلى ظهيري الجنب علي الزبيدي ومحمد أمان، كما أن غروس لديه على دكة البدلاء أسماء قادرة على قلب موازين المباراة بقيمتهم الفنية العالية، في مقدمهم المهاجمين مهند عسيري ومصطفى بصاص، ولاعب خط المنتصف صالح الشهري وإيوانيس.