استجاب قائد شرطة مدينة شيكاغو الأميركية لطلبات التنحي عن منصبه، أمس، بعد أيام من الاحتجاجات على مقتل شاب أسود على يد شرطي أطلق عليه 16 رصاصة، ورفض إدارة الشرطة لأكثر من سنة نشر فيديو يوثق عملية القتل. وأعلن رئيس بلدية شيكاغو رام إيمانويل، في مؤتمر صحافي، أنه طلب من قائد الشرطة غاري مكارثي الاستقالة، مؤكداً أنه أنشأ قوة مهام جديدة دورها مساءلة الشرطة. واُتهم الشرطي جيسون فان دايك قبل أسبوع، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى في واقعة قتل الشاب لاكوان مكدونالد في عام 2014. ونشر في اليوم ذاته الفيديو الذي صورته كاميرا مثبته داخل سيارة دورية. وأشعل قتل رجال سود على يد ضباط (غالبيتهم من البيض) من قوات إنفاذ القانون في مدن أميركية احتجاجات لنحو سنتين، وأذكى جدلاً في عموم الولاياتالمتحدة محوره العلاقات العرقية وأساليب الشرطة. وقال إيمانويل، وهو ديموقراطي سبق له العمل كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس باراك أوباما، إنه مسؤول عما حدث في القضية بمقدار مسؤولية قائد الشرطة. وذكر أن قوة المهام الجديدة ستتكون من خمسة أشخاص وسيكون مستشارها ديفال باتريك (حاكم ماساتشوستس السابق) الذي نشأ في شيكاغو، والذي قال بدوره إنه يأمل بأن ينجح في المساعدة على استعادة ثقة المجتمع في الشرطة وإعادة بناء نظام المساءلة.