وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (الاثنين) إلى مدينة تشونغشينغ الصناعية في زيارة رسمية إلى الصين تستمر يومين، وتهدف إلى توجيه نداء مع نظيره الصيني شي جينبينغ لمكافحة الاحتباس الحراري. وتأتي هذه الزيارة قبل المؤتمر الكبير الذي ستعقده الأممالمتحدة حول المناخ في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في فرنسا. وسيزور هولاند ووفده المرافق المكون من أربعين رئيس شركة ووزراء الخارجية والبيئة والخزانة في تشونغشينغ مصنعاً متخصصاً في معالجة المياه، ما يجسد التعاون الفرنسي الصيني من أجل «تنمية خضراء». وتواجه تشونغشينغ التي تشكل كبرى مدن غرب الصين تحديات مناخية . وقال هولاند فور وصوله: «انا في الصين لأناقش من السلطات الصينية إمكان التوصل إلى اتفاق شامل وطموح للحد من الاحتباس الحراري بمعدل درجتين». وأضاف ان «التصدي للاحتباس الحراري هو تحد انساني واقتصادي مهم لما نطلق عليه اسم التنمية الخضراء». وبعدها، سينتقل هولاند إلى بكين حيث سيُجرى له استقبال رسمي في قصر الشعب، ويلتقي الرئيس شي جينبينغ لإجراء مناقشات حول المناخ. ويلتقي الرئيس الفرنسي غداً أعضاء النادي الصيني لرجال الأعمال الذي يضم كبار أرباب العمل والصناعيين لإجراء محادثات تتمحور حول الاقتصاد الصيني الذي يُعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكنه قد يشهد هذه السنة أدنى نسبة نمو منذ ربع قرن. ويُنهي الرئيس الفرنسي زيارته باختتام منتدى للمؤسسات الصينية والفرنسية حول الاقتصاد والمناخ، وبلقاءات مع رئيس الوزراء الصيني ورئيس «الجمعية الوطنية» يبحث خلالها الشراكة الثنائية في أسواق أخرى منها أفريقيا.