يقضي المدرب الجزائري رابح سعدان، هذه الأيام، «عطلة» خاصة في رفقة أفراد من عائلته في مدينة تلمسان في أقصى الغرب الجزائري، وذلك بعيداً عن الضغط الذي يتعرض له منذ أيام على خلفية الأداء الهزيل أمام صربيا والخسارة القاسية صفر-3. ونقل مصدر موثوق فيه عن سعدان قوله: «إنه يرفض التنحي من منصبه مثلما تروج له بعض المصادر هذه الأيام»، موضحاً أن الأخير أكد له أنه ماض في تنفيذ برنامجه استعداداً للمونديال ويرفض أي تدعيم للجهاز الفني للمنتخب. كانت تقارير إعلامية شنت حملة شعواء ضد المدرب سعدان توقعت أن يتم قريباً تدعيم الجهاز الفني للخضر بمدرب أوروبي كبير يتقاسم معه الصلاحيات نفسها، وذلك تزامناً مع أنباء عن عرض تقدم به الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لنجم الكرة الفرنسية السابق زين الدين زيدان لتدريب المنتخب الجزائري. في سياق متصل، يسعى ثلاثة من أبرز المدافعين الجزائريين، هذه الأيام، للفت أنظار المدرب الجزائري رابح سعدان للانضمام إلى المنتخب الأول قبيل مباراته الودية المقبلة أمام أيرلندا في 28 أيار(مايو) في دبلن، بينما كان سعدان استغنى، قبل أيام، عن نحو ستة لاعبين بينهم ثلاثة مدافعين محليين. ويتعلق الأمر بوليد شرفة، مدافع نادي تراغونا الأسباني، ومحمد شاقوري، مدافع نادي شارل لوروا البلجيكي. وكشف الثنائي، في آخر تصريحات لهما، أنهما تلقيا فعلاً اتصالاً من رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة طلب فيه منهما تحضير وثائقهما استعداداً لضمهما للمنتخب الجزائري قريباً. وقال اللاعبان إنهما تلقيا الاتصال ب «سعادة بالغة»، مشيرين إلى أن «هدفهما يبقى حمل الألوان الجزائرية حتى ما بعد المونديال». وعلى عكس اللاعبين اللذين يلعبان كظهيري أيمن وأيسر، فإن اللاعب الثالث إسماعيل بوزيد، مدافع هارتس الأسكتلندي، يلعب في مركز مدافع محوري لكنه «لم يتلق أي اتصال رسمي من الجزائر» على حد تعبيره. علماً أن بوزيد سبق له أن حمل ألوان نادي مولودية الجزائر. إلى ذلك يخوض المنتخب الجزائري المحلي، السبت، مباراة الذهاب من إقصائيات أمم أفريقيا للاعبين المحليين أمام نظيره الليبي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين. علماً أن مباراة الإياب ستقام في ال17 نيسان (أبريل) المقبل في طرابلس. وتمثل المباراة تحدياً حقيقياً للاعبين الجزائريين المحليين بعد أن كان تم الاستغناء عن بعضهم من المنتخب الأول وتفضيل اللاعبين المحترفين عليهم. وكشف نجم وفاق سطيف، حاج عيسى أن المباراة ستكون فرصة لزملائه في البطولة الوطنية لإعادة الاعتبار لأنفسهم بعد التهميش الذي يطاولهم من المشرفين على المنتخب الأول. علماً بأن نحو 450 لاعباً ينشطون في البطولة المحلية ويتقاضون مبالغ خيالية من دون أن يتمكن أحدهم (عدا الحارس الوناس قواوي) من إثبات أحقيته بالمنتخب الأول.