نشر مؤتمر "تيد" مقطع فيديو يظهر التأثيرات التي يسببها الأجهاد المزمن في الإنسان، لافتاً إلى ان شعور الجسم بالإجهاد على مدى طويل قد يسبب تغييرات في الدماغ ويؤدي إلى التدمير التدريجي لخلايا الجسم وأعضائه. ولفت المقطع إلى أن الجسم، عند شعوره بالإجهاد، يطلق هرمونات عدة منها الأدرينالين، تصل بدورها عبر الدورة الدموية إلى الأوعية الدموية والقلب، ما يجعله يخفق في شكل أسرع ويرفع من مستوى ضغط الدم، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وأوضح المقطع أن هذه الهرمونات تسبب أيضاً مشكلات في بطانة الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة ترسبات الكوليسترول في الشرايين تدريجياً، والتي بدورها تزيد من فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وأضاف أنه عندما يشعر الدماغ بالإجهاد، فإنه يُفعّل الجهاز العصبي اللاإرادي، ليتمكن من خلال شبكة الأعصاب من التواصل مع الجهاز العصبي المعوي. ويخل ذلك بإيقاع التقلصات التي تتعامل من خلالها المعدة مع الأطعمة، ما يرفع فرص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، ويزيد من حساسية المعدة للحوامض، الأمر الذي ينجم عنه حرقة في المعدة. ولفت إلى أن ذلك يسبب أيضاً تغيرات في التكوين البكتيري للمعدة، ما يؤثر سلباً في الجهاز الهضمي وصحة الجسم في شكل عام. وأشار الفيديو إلى أن هذه الهرمونات تزيد من الشهية أيضًاً، وتعطي الجسم ايعازاً بتناول الأطعمة المليئة بالطاقة والكاربوهيدرات لتعويض الطاقة المفقودة، ما يرفع من نسبة الدهون في الجسم، موضحاً أن هذه الدهون تطلق هرمونات ترفع من فرص الإصابة بأمراض مزمنة. وأكد الفيديو أن هرمونات الإجهاد تؤثر في الخلايا المناعية بطرق مختلفة، وتقلل من فاعليتها، ما يجعل الجسم عرضة إلى الأمراض ويبطئ من مدة تعافيه منها. وفي سياق متصل، لفت موقع "آب ورذي" الأميركي النظر إلى الطرق الستة الأبرز والأسهل لتخفيف الإجهاد، ومنها التنفس بعمق وببطء، وتقليص العضلات ثم إطلاقها لثوان قليلة، والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية، وممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي الذي تبين أنه يساعد على خفض نسبة هرمونات الإجهاد، والقراءة، إضافة إلى تعلم كيفية التعايش مع الإجهاد.