شهد حي الكوثر في مدينة سيهات (شرقي السعودية) حادثة إطلاق نار من «مسلحين»، تصدت لهم الجهات الأمنية سريعاً، وقتل أحدهم، فيما تم التعامل مع اثنين يشتبه بتورطهما في الحادثة. وعلمت «الحياة» أن إطلاق النار تسبب في وفاة خمسة مواطنين بينهم امرأة، هم عبدالله الجاسم، وعبدالستار بوصالح، وعلي حسين السليم، وأيمن العجمي، وبثينة العباد، فيما قدر شهود عيان تعرض ستة أشخاص لإصابات متفاوتة. وسارعت الجهات المعنية بنقل المصابين إلى ثلاثة مستشفيات، هي مستشفى الصادق ومستشفى القطيف ومستشفى عنك، إذ تم نقل ثلاث حالات إلى مستشفى الصادق، توفي منها حالتان، وبقيت الثالثة في حال حرجة، فيما طلبت المستشفيات من المواطنين سرعة التبرع بالدم، لحاجتها إلى إنقاذ المصابين. من جهته، استنكر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني، في بيان أصدره أمس الحادثة. وشدد على ضرورة «تعاون المواطنين السعوديين مع الدولة الساهرة على أمنهم واستقرارهم، في وقت تتعرض المملكة العربية السعودية لهجمات متعددة من جهات خارجية تريد النيل منها». وأكد العلامة الحسيني أن «واجب الإخوة المؤمنين، وخصوصاً في القطيف والأحساء، وسائر المناطق السعودية عموماً، تقديم كل مساعدة ممكنة للسلطات الأمنية المختصة، علماً بأن تدخلها السريع قلل من أضرار وخسائر الاعتداء. والمطلوب ألا ينجر أحد إلى التوتر والغضب لأنه يحقق بذلك أهداف المعتدين». وجدد الحسيني التأكيد أن الإرهاب لن يفلح في إشعال فتنة مذهبية لا في السعودية ولا في غيرها من البلدان العربية، لأن شيعة العرب مواطنون ملتزمون الولاء لدولهم، وحريصون على استقرارها وأمنها.