أكد السفير السعودي لدى الفيليبين عبدالله الحسن أن السعودية لا تعترف بمعظم شهادات مواطنيها الذين يدرسون في الفيليبين، كونهم لم يأخذوا موافقة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي عليها، مشيراً إلى أن السفارة تبحث في أمر 6 مواطنين لا يقرون بأبوتهم لأبناء من أمهات فيليبينيات. وقال الحسن في حديث ل«الحياة»: «عدد الطلاب السعوديين في الفيليبين حالياً 205 طلاب في تخصصات عدة، منها الطب والهندسة والطيران المدني وغيرها، يدرسون على حسابهم الخاص وغير مبتعثين من الدولة، والسفارة أبلغتهم بأن شهاداتهم غير معترف بها في السعودية، وبضرورة اخذ موافقة وزارة التربية أو التعليم العالي». وذكر أن السفارة السعودية في الفيليبين بذلت جهوداً كبيرة للتواصل مع أولئك الطلاب، من باب تذليل ما يواجههم من صعوبات، وزار مسؤولون في السفارة عدداً من المدن التي يوجد فيها مواطنون وطلبة سعوديون من باب الاطلاع على ظروفهم والتواصل معهم، بيد أن كثيراً منهم لم يتواصلوا معها، ولم يأتوا إلى الفيليبين بصفة رسمية أو بالتنسيق مع السفارة، لافتاً إلى أن الدراسة في الفيليبين رخيصة نوعاً ما مقارنة بالدراسة في بريطانيا مثلاً. وحول المشكلات التي يتعرض لها السعوديون في الفيليبين، ذكر أن أهمها سرقة أو فقدان جواز السفر أو مشكلات الإقامة كون معظمهم يأتي بتأشيرة سياحية مدتها 21 يوماً ثم لا يلتزم بهذا الموعد المحدد، فيخالف أنظمة الإقامة في البلد، بمكوثه فترة تصل إلى 6 أشهر، مبيناً أن العدد الكلي للسعوديين في الفيليبين يقارب 500 شخص من دارسين وسائحين ومقيمين. وأكد السفير الحسن أن عدد السعوديين المتزوجين من مواطنات فيليبينيات قليل، وقدرّه بالعشرات، لافتاً إلى أن معظمهم يحمل موافقة زواج رسمية، في حين أن بعضهم لا يحمل موافقة، فتتدخل السفارة لتصحيح أوضاعهم وأسرهم، وتابع: «بعض الآباء لا يعترفون بأسرهم وأبنائهم عند مواجهتهم أو الاتصال بهم، وتمكنا من حل كثير من هذه الحالات ولم يتبق لدينا حالياً سوى 6 حالات فقط». وعن الشاب السعودي الذي اتهم من السلطات الفيليبينية باختراق الحواجز الأمنية في مطار مانيلا، أوضح الحسن أن المتهم شاب صغير في السن يدرس الطيران على حسابه الخاص، أراد أن يستقبل والده في المطار ودخل الصالة من دون أن يمنع، ووصل إلى آخر نقطة تفتيش، مؤكداً أن السفارة حلت الموضوع خلال يومين ثم غادر إلى السعودية وانتهى الموضوع. وذكر ان التشديد والإجراءات الصارمة من رجال الأمن في مطار الفيليبين قد تكون أعطت الموضوع اكبر من حجمه بكثير حتى بعد مغادرة المواطن. وتطرق إلى أن حوادث الطيران التي يتعرض لها الطلاب السعوديون أثناء تدريبهم في الفيليبين قليلة لا تذكر عدا واحدة منها نجم عنها بعض الإصابات، معتبراً أن «هذا الأمر يحدث في أي دولة ولا يخرج عن المعتاد».