مع بداية إجازة الطلاب وازدياد حاجتهم للمتنزهات أبدى كثير من أهالي محافظة الداير مخاوفهم المتفاقمة من عدم إمكان حصولهم وعائلاتهم على المتعة والاستجمام في المرافق العامة خلال اجازة الربيع بسبب بروز ظاهرة خطرة ألا وهي العبث والإضرار بالحدائق والمتنزهات في المحافظة والتي تتكرر بشكل يومي من مجهولين. فقد أنشئت بلدية محافظة الداير بني مالك حديقة عائلية " يتيمة " في المحافظه على طريق العيدابي قبل مايقارب العامين كما اضافة هذا العام مشروع جديد للحديقه عباره عن ارض تقع اسفل المشروع الاول ويوجد فيها العاب اطفال ومسطحات خضراء ونوافير مياه جماليه وهو مشروع كبير وكلف خزينة الدولة الملايين . وفوجئ الكثر من مرتادي الحديقة بالمنظر المخيف فالنفايات المرميه داخل كبائن الجلوس وبقايا الطعام متناثرة في ارجاء الحديقة وكذلك النفايات المرميه داخل دورات المياه في قسم الرجال وانعدام النظافة اضافة لأبوبها المكسلاة التي طالتها ايدي العابثين . وذكر الشاب طلال المالكي أن العبث بالحدائق والمتنزهات العامة بات ظاهرة لافتة في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد قيام بلدية الداير بإنشاء حديقة المطل، وانه شاهد خلال تجوله مع أسرته في الحديقة ثلاثة شبان يتلفون أعشاباً وألعاباً مخصصة للأطفال في حين شاهدت شابين آخرين يحرقان احدى الالعاب ويقومون بتكسيرها، ويتعاونان على نزعها من الارضية مطالباً بلدية الداير بتفعيل عقوباتها على العابثين من خلال فرض غرامات مالية عالية والتشهير بهم. وطالب المعلم علي المالكي بلدية الداير بمراقبة الحديقة من خلال وضع حراس امن بداخلها على مدار الساعة وقال: «الحدائق والمتنزهات بحاجة للمتابعة والصيانة بشكل مستمر ويجب على مسؤولي البلدية والجهات المعنية في المحافظة بتفعيل برامج ومحاضرات توعوية تحث الشبان خصوصاً المراهقين منهم على أهمية الاهتمام والمحافظة على الممتلكات العامة من العبث والتخريب» مشيراً إلى أهمية دور فرع ادارة الاوقاف والمساجد بالداير في مكافحة هذه الظاهرة السلبية عبر توجيه خطباء الجوامع لتقديم النصح والإرشاد بأهمية هذه المرافق في خطب الجمعة. من جانبه اوضح مصدر مسؤول في بلدية الداير انه تم القبض مؤخراً على شبان متهمين بتخريب تلك المرافق بإحراق المسطحات الخضراء إتلاف ألعاب مخصصة للأطفال والعبث والتكسير . ووعد بتطبيق أشد العقوبات في حق كل من يتسبب في مثل تلك المشكلات وإحالتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالهم.