الطلبة السعوديون في أمريكا يشرِّحون عَثرة العالمي

رغم كل المسافات التي تبعدُ عن أولئك الطلبة الذين نذروا أنفسهم للعلم والتعليم ، يظل النصر قصة أبدية يرويها ويتنفسها الطلاب هنا في الولايات المتحدة الأمريكية فهم يشعرون أن ثمَّة حلوى اختطفتها ملوحة العثرات والآلام المتواصلة التي تعصف بالنصر فكلما اتجهتْ بوصلةُ جسدك لمكان ما إلا وقلب النصر ينبض بالحلم والحياة ويستنشقون شعاره لتبقى الشمس حاضرةً في زحمة المكانْ.
مدخلي : رجالات العالمي تفرغوا للمهاترات
فهذا محمد مدخلي من ولاية نيوجرسي يقول: مشكلة النصر أن رجالاته تختلف لأسباب واهية دون تقديم دعم مادي في زمن أضْحت المادة فيه هي عصب النجاح في عالم المستديرة وواضعاً الكرة في مرمى أعضاء الشرف ، والذين على حدِّ وصفه تفرغوا للمهاترات والردود الإعلامية ليبقى النصر كسيرا طيلة السنين الماضية.
استقالة الإدارة الحالية هي الحل لعودة الفريق
لكنَّ طالبا آخر طلب عدم ذكر اسمه واكتفى برمز ع - خ ، رفض توجيه اللوم لأعضاء الشرف طالما أن الإدارة الحالية برئاسة فيصل بن تركي لا تُشرك الآخرين أو تستشيرهم في خطواتها ، وحمَّل إدارة النادي الفشل الذي لازم الفريق قائلا: إنها أطلقت وعودا كاذبة أرادت عّبْرها تضليل الشارع النصراوي دون مّنْحه فرصة للتفاؤل والثقة فمن ثلاثة أعوام والإدارة تفشل في جلب لاعبين أجانب يقدمون المتعة ويَخْلقون الفرق والنجاح في الفريق، كما فشلت أيضا في استثمار ميزانية النادي من خلال جلب لاعبين انتهت صلاحيتهم وفائدتهم كحسين عبدالغني وأحمد الدوخي وصالح صديق سابقا وخالد عزيز حاليا وغيرهم الكثير ، معتبرا أن مسلسل الإخفاقات والفشل سيستمر ما لم تترك الإدارة الفرصة لغيرها للعمل وتنوير المستقبل النصراوي قبل فوات الأوانْ.
المطيري : الإدارة غير مبالية لجماهير الشمس
وهذا مشعل المطيري من ولاية أوريجون ظهر أكثر واقعية وهو يوزِّع الأسباب على الجميع مستشهدا بالجار الهلال الذي يعمل بصمت ودون ضجيج فأعضاء الشرف يدعمون كل الإدارات برغم الاختلافات التي تبرز على السطح بين الفينة والأخرى , وكذلك إدارة النصر لا تحمل في عاتقها مسؤولية الجماهير وتضع الجماهير آخر اهتماماتها من خلال تعاقدات واهية واستثمارات رديئة وفكر مجهول لا يعرف الجمهور النصراوي تفاصيله ، كما حمَّل اللاعبين واصفا إياهم بالمتخاذلين الذين لم تعد لديهم القدرة على النجاح وإسعاد الجماهير من خلال أدائهم ومستواهم المتواضع معتبرا أن مباراة الهلال الأخيرة في كأس ولي العهد هي المسمار الأخير في نعش اللاعبين.
علي محمد : جمهور العالمي لا يستحق الحزن
وأخيرا فجَّر علي محمد من نيويورك قنبلة قوية حين شكك في دفع إدارة النادي أموالا باهضة ومطالبا إياها بكشف ميزانيتها ، موضحا إن الإدارة تعتمد في المقام الأول على عقد الاتصالات وعلى بعض جهود الشرف الفردية والدليل عجز ميزانية النصر وتأخر رواتب اللاعبين والعاملين في النادي وجلب أجانب وصفقات ضعيفة مؤكدا أن صبر جمهور النصر قد يطول ويطول كثيرا لكنه سيتوقف في النهاية وسيموت ما لم تعمل رجالات وإدارات النصر على وضع حلول سريعة.
أخيرا سأقول: إن جمهورا كهذا لا يستحق الحزن فهو جمهور واعٍ وعاشق حيث يحمل معه هم النصر في كل مكان وعبر كل زمان .